تحليل إخباري : هل تمهد استقالة العماري لإعلان حالة الإستثناء و تشكيل حكومة كفاءات وطنية؟

زنقة 20 . الرباط

يرى العديد من المتتبعين للشأن السياسي المغربي أن استقالة “إلياس العماري” من قيادة سفينة حزب الأصالة و المعاصرة ستفتح الأبواب على مصراعيها لجموعة من الإحتمالات ومنها تشكيل حكومة وحدة وطنية.

و يرى المحلل السياسي و الباحث في الشؤون الحزبية “رشيد لزرق” في تصريح لـRue20.Com أنه من ايجابيات حكومة وحدة وطنية تحقيق الانسجام الوطني و توطيد الاستقرار الإقتصادي والسياسي والاجتماعي بيث يمثل، غير أنه اعتبر أن المغرب لا يمر وفق تقدير بحوادث بالجسامة التي تحتم تحمل الكل المسؤولية و تشكيل حكومة وحدة وطنية بحيث المغرب محتاج للوضوح سياسي وفرز قيمي.

و أوضح “لزرق” أن السياق السياسي الذي تمر به بلادنا المحتاجة للتوازن، وخطورته مثل هذه الصيغة على المؤسسات والخيار الديمقراطي لسببين أولها حكومة وحدة وطنية لا تكون إلا في الحالات الاستثنائية أو حصول تقارب في ميزان القوى بين التيارات الحزبية المتنافسة، و هذه الأمور لا وجود لها.

و ثانيها أن هناك خطورة لهذه الصيغة في المغرب و تتمثل في كون هناك قوى لا تؤمن بالشرعية المؤسساتية باسم الثورة أو القومة خارج المؤسسات، وحراك إقليمي متقلب قابل لكل احتمالات يمكن أن تؤدي بنا نحو المجهول.

واعتبر ذات الباحث في الشؤون السياسية أن المغرب بحاجة للفاعلية و تبقى الصيغة الأقرب حكومة كفاءات وطنية ، تكون مهمتها ضمان تحول في النموذج الاقتصادي و تجاوز المرحلة الحالية يكون مدخلها الاساسي لإعادة بناء الدولة على أسس وطنية صحيحة. تضمن وفاء المغرب بتعهدات مع الدول الأفريقية و تحول في النموذج الاقتصادي أسسها يكون تحقيق مرحلة التنمية و توطيد الجهات.

من جهته رأى “توفيق بوعشرين” في مقال له أن الدولة أزاحت إلياس العماري من رئاسة الحزب لتمهد للتراكتور الطريق لدخول حكومة ائتلاف وطني مع العدالة والتنمية، فمادام هذا الأخير كان يعتبر إلياس العماري خطا أحمر، فإن الحل هو إبعاد الأخير عن الحزب لتسهيل إدماجه في الحكومة، واستخراج شهادة ميلاد جديدة له.

و اشار “بوعشرين” إلى أنه شخصيا لا يرى أن هذا احتمال راجح لأن حكومة العثماني شبه حكومة وحدة وطنية، تشارك فيها ستة أحزاب، ويساندها حزب الاستقلال، ومن بقي خارجها فلا يمثل شيئا من الناحية السياسية والاجتماعية، اللهم إلا إذا أرادت الدولة أن تقضي على البقية الباقية من حزب العدالة والتنمية بعد إزاحة زعيمه وتقسيم صفوفه.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد