مزوار : ما الجدوى من تنظيم قمة عربية وجميع القرارات تتخذ خارج القمم ولا بد أن ترجع الهيبة للأمة العربية

زنقة 20 . خالد أربعي

قال وزير الخارجية والتعاون “صلاح الدين مزوار” أن المغرب كان جاهزاً لاستقبال القمة العربية المقبلة في شهر أبريل لكنه اعتبر أن المنظومة العربية لم تكن جاهزة باعتبار أن العالم العربي يعيش تمزقاً لا يشرفه كأمة.

واعتبر مزوار في لقاء تلفزيوني مع قناة “سكاي نيوز عربية” أن غياب التوافقات حول القضايا الساخنة الأساسية بين الدول العربية لا يشرف بالمطلق الأمة العربية مضيفاً أن إقامة قمة من أجل لاشيئ ولتسجيل الخلافات العربية من جديد وغياب التوافقات يطرح تسائلاً عن جدوى عقد قمة عربية بالمغرب في هذه الظرفية.

وزير الخارجية المغربي أضاف أن المغرب عبر صراحة عن امتعاضه من التمزق الذي تعيشه الدول العربية وعدم توافقها على القضايا الجوهرية والجدوى من عقد القمة في ظروف مزرية تمر منها الشعوب العربية وهو ما سيكون نكسة للعالم العربي ومساً بمصداقية القمم العربية إذا تم تنظيم هذه القمة في هذا الوقت.

وأشار مزوار إلى أن المغرب من منطلق التضامن العربي القوي من خلال العمل المباشر والإتخراط في حل القضايا والمعضلات والإشكالات الكبرى في العالم العربي وليس بعقد القمم .

ذات المسؤول، اعتبر أنه لا توجد مشاريع اقتصادية طموحة يمكن أن تعطي لهاته القمة أو لغيرها مخرجات لإعطاء شيء من الأمل للمواطن العربي، مضيفاً أن المغرب طالب بإعادة الهيبة للدول والقمم العربية وأن تكون مؤثرة “لأن القرارات أصبحت تتخذ خارج القمم العربية فما الجدوى من عقد هاته القمم”، يقول وزير الخارجية صلاح الدين مزوار.

يذكر أن الملك محمد السادس، أمر وزير الخارجية صلاح الدين مزوار،بتبليغ الأمين العام للجامعة العربية، قرار المملكة التخلي عن حقها في تنظيم القمة العربية القادمة والتي كان من المنتظر عقدها أبريل المقبل.

وقال بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، إن هذا القرار تم اتخاذه تماشيا مع ميثاق الجامعة، وعلى أساس مشاورات مع عدة دول عربية شقيقة، وبالنظر إلى التحديات الراهنة التي يواجهها العالم العربي اليوم، فإن اجتماع القمة العربية لا يجب أن يكون غاية في حد ذاته يضيف البلاغ.

ويضيف البلاغ أن “هذا القرار تم اتخاذه طبقا لمقتضيات ميثاق جامعة الدول العربية وبناء على المشاورات التي تم إجراؤها مع عدد من الدول العربية الشقيقة”، مشيرا إلى أن “نظرا للتحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم فإن القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع مناسباتي”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد