اعتقال مغاربة ليبيا بمطار محمد الخامس وتوجيه اتهامات بموالاة حكومة طرابلس

زنقة 20. الرباط
علم موقع زنقة 20 أن أمن مطار محمد الخامس اعتقل عشرات المغاربة العمال بليبيا بعد عودتهم جوا عبر تونس.
و قال أحد المغاربة المعتقلين بالمطار في تصريح لموقع زنقة 20 أن عناصر الأمن بادرت الى توقيفنا بالمطار ليلا الأسبوع الثاني من يونيو الماضي، قبل أن يتم تجريدنا من جوازات سفرنا ومن ثم نقلنا على متن سيارات الأمن لكوميسارية عين السبع، وهناك أمضينا يوماً كاملا.
و يُضيف المتحدث لموقعنا أن السلطات الأمنية لم تفصح لنا عن سبب توقيفنا وتجريدنا من جوازات السفر، فيما كان ضابط شرطة بالمطار قد وجه لحوالي 17 شخصا تمهمة حيازة إقامة مزورة بليبيا، وهو الأمر الذي أثار سخرية العمال المغاربة، حيث نفى المتحدث لموقعنا ما صدر عن الضابط مضيفاً أن المغاربة الموقوفون يقيمون بليبيا منذ عشرات السنين ويملكون عقارات ومحال تجارية هناك بصفة قانونية.
و كشف المتحدث لموقعنا والذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن أحد العمال نودي عليه من بينهم ليتم إطلاق سراحه وتسليمه جوزاه مقابل رشوة، قبل أن يحتج البعض منهم بعد رفضهم تقديم رشاوي للمسؤول، ليتم تقديمهم لنائب وكيل الملك في اليوم الموالي بتهمة ‘دعم حكومة طرابلس’ المناوئة للمغرب والتي تتصارع مع حكومة برلمان طبرق المعترف بها دوليا حول حكم ليبيا.
ويختم المتحدث لموقعنا أن السلطات الأمنية المغربية زجت بمغاربة ليبيا في شأن ليس شأنهم، نحن عمال في ليبيا وأصلا لا حق لنا في ممارسة السياسة هناك، فلماذا تتم معاملتنا بهذه الاهانة، في الوقت الذي كنّا ننتظر من حكومة بلدنا إنقاذنا من هناك وسط الحرب الدائرة، يضيف المتحدث لموقعنا.
وحسب المتحدث لموقعنا، فان نائب وكيل الملك قرر متابعة مغاربة ليبيا بتهم لا زالوا لا يعرفونها، حيث تم الحجز على جوازاتهم في الوقت الذي تم اخلاء سبيلهم دون اعلامهم بموعد تقديمهم للمحاكمة أو حتى التهم كتابة، وهو الأمر الذي جعل هؤلاء، يقول المتحدث لموقعنا، يقررون التوجه للجمعيات الحقوقية للمطالبة بالإنصاف ورد الاعتبار بعد ما أسموه الاهانة داخل بلدهم.
وطالب المتحدث لموقعنا بتدخل وزير العدل لاحقاق الحق والضرب على أيدي المسؤولين الذين تسببوا في اهانة العمال المغاربة بليبيا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد