التشيك تؤكد دعمها للوحدة الترابية للمملكة و على جدية وواقعية مقترح الحكم الذاتي

زنقة 20 . الرباط

استقبل، صباح اليوم الاثنين ، راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، وفدا عن مجلس النواب بالبرلمان التشيكي برئاسة ” فويتيخ فيليب” نائب رئيس مجلس النواب، إذ يقوم الوفد بزيارة عمل للمملكة المغربية بهدف تعزيز العلاقات البرلمانية المغربية التشيكية وكذا الاقتصادية والثقافية.

وأكد “العلمي” على أن هذه الزيارة من شأنها تعزيز العلاقات بين المغرب والتشيك خاصة على المستوى البرلماني، وأشار إلى أن التواصل الفعال والدائم بين البرلمانيين والسياسيين من البلدين سيمكن من تبادل الرؤى والأفكار وتوضيح وتوحيد المواقف بشأن العديد من القضايا المشتركة، كما ثمن رئيس مجلس النواب الدور الفعال لسفارتي البلدين في تقوية العلاقات البرلمانية والثنائية بين البلدين التي قال عنها ” إنها جيدة”.

وفي مداخلة له، أبرز رئيس مجلس النواب الأدوار التي أصبح يضطلع بها البرلمان و خاصة مجلس النواب في دستور 2011 باعتباره سلطة تشريعية لها كامل الصلاحيات والاختصاصات في مجالات مراقبة العمل الحكومي، والتشريع وتقييم السياسات العمومية والعلاقات الخارجية، كما بسط العلاقات التي تربط مجلس النواب بباقي المؤسسات.

وعرض “الطالبي العلمي” التطورات والمكتسبات التي حققها المغرب في مجالات حقوق الإنسان وتمثيلية المرأة والشباب وكذا الأمن ومكافحة الإرهاب وإعادة النظر في الحقل الديني، والسياسة الجديدة للهجرة التي اعتمدتها المملكة ابتداء من سنة 2013 تحت قيادة الملك محمد السادس، مما مكن من تسوية وضعية ما يقارب العشرين ألف مهاجرة ومهاجر.

وفي ما يتعلق بالوحدة الترابية للمملكة، قدم رئيس مجلس النواب شروحا توقف من خلالها عند أهم المحطات التاريخية في هذا النزاع المفتعل وأهم مستجداته، وشدد على أن مقترح الحكم الذاتي يظل الحل العملي والواقعي لهذا النزاع المفتعل،و أن أبناء هذه الأقاليم قد عبروا عن اختياراتهم من خلال مشاركتهم المكثفة في الانتخابات الجهوية والجماعية للرابع من شتنبر 2015، وأكد على أن هذه الأقاليم تنعم بالتطور والازدهار وبمناخ الحرية مما جعلها رائدة ونموذجا في العديد من مجالات التنموية.

وجدد رئيس مجلس النواب تأكيد رفض المغرب وكل البرلمانيين للتصريحات والإنزلاقات اللفظية الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة.

وفي معرض حديثه، شدد رئيس مجلس النواب على ما ينعم به المغرب من استقرار وأمن في ظل التطورات والصراعات التي تعرفها منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وتنامي الإرهاب والاتجار في المخدرات الصلبة والبشر والهجرة وتهريب الأسلحة.

وأكد “العلمي” إلى أن حكمة الملك محمد السادس مكنت من احتواء العديد من الأزمات، مما جعل من المغرب رائدا ونموذجا ليس قاريا فقط بل ودوليا، وشريكا أساسيا ومتقدما في علاقته مع العديد من المنظمات الدولية والتجمعات الإقليمية .

وأشار “العلمي” إلى أن الاستقرار يعد عنصرا للمحافظة واستمرار العلاقات على المستوى الدولي وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري ودعم الاستثمار.

من جهته أشاد ” فويتيخ فيليب” نائب رئيس مجلس النواب التشيكي، بهذا اللقاء وعبر باسمه وباسم الوفد المرافق عن شكره الخاص لرئيس مجلس النواب على الاستقبال الذي مكنه من الاقتراب أكثر من النظام البرلماني المغربي، والإطلاع على التقدم الذي حققته المملكة في عدة مجالات.

وأكد المسؤول التشيكي أن هذا اللقاء مكنه من تبادل الآراء مع رئيس مجلس النواب بشأن العديد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وأشار إلى أن الاستقرار الذي يتمتع به المغرب يعد عنصرا هاما بالنسبة للتشيك وأن بلاده تقدره وخاصة في مجال دعم الاستثمار التشيكي بالمملكة، وعبر عن تطلعه لأن تعمل العلاقات الجيدة بين البرلمانيين على الرقي بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والجامعية بين البلدين.

وفي موضوع الوحدة الترابية للمملكة المغربية، نوه ” فويتيخ فيليب” نائب رئيس مجلس النواب التشيكي بالشروح والمعطيات القيمة التي قدمها رئيس مجلس النواب حول هذا النزاع وما تعيشه الأقاليم الجنوبية للمغرب من ازدهار، وأكد أن بلاده تدعم الوحدة التربية للمملكة ولا يمكنها إلا أن تحترم قرارات مجلس الأمن الدولي، وأنها ستعمل جاهدة لإيجاد حل لهذا الملف في ظل احترام الشرعية الدولية والقرارات ذات الصلة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد