الجبهة الوطنية لمحاربة التطرف تطالب ‘التوفيق’ بتأديب و محاسبة ‘الفيزازي’ بعد تكفيره لمنتقدي البنية التحتية لسلا التي فضحتها الفيضانات

زنقة 20 . الرباط

استنكرت الجبهة الوطنية لمحاربة التطرف التصريحات الأخيرة التي أطلقها الداعية و الشيخ السلفي محمد الفيزازي من على منبر خطبة الجمعة بمدينة طنجة، حين أقدم على تكفير الأشخاص والهيئات التي انتقدت تعامل المجلسين الجماعيين للرباط وسلا من الفيضانات، حيث نعتهم بـ”الشياطين”، والخارجين عن “الجماعة”و “الشاقين عصا الطاعة ومدبري الفتن”.

واعتبرت الجبهة التي يقودها “الهيني محمد” و “مولاي أحمد الدريدي”، في بلاغ لها، أن ما قام به الفيزازي “يعد استغلالا واضحا لبيوت الله لتمرير رسائل سياسية متطرفة تكفر المجتمع، وتحرض على الأشخاص والجماعات، وتنتهك الحقوق الدستورية في الرأي والتعبير”.

وحملت الجبهة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مسؤولية تصريحات الفيزازي، داعية إياها إلى “إعمال مبدأي المسؤولية والمحاسبة من خلال اتخاذ إجراءات في حقه”.

وكان “الفيزازي” إمام و خطيب مسجد بمدينة طنجة قد وصف منتقدي البنية التحتية التي عرتها فيضانات الأسبوع الماضي في مدينة سلا بالشياطين الذين شقوا عصا الطاعة.

و في نص الخطبة التي ألقاها الجمعة الماضية بمسجد طارق ابن زياد بحي كاسابارطا بمدينة طنجة قال الفيزازي ” إن الأشخاص الذين ربطوا بين ضعف البنى التحتية بالمغرب وفيضانات سلا والرباط، هم شياطين يسعون إلى تفريق الجماعات وخلق انقسام بين المواطنين”.

و أضاف الشيخ السلفي و المعتقل السابق في خطبته أن المغاربة شعب موحد ويسير في الطريق السليم، ” إلا أن بعض الأشخاص يحاولون تعكير صفو ذلك عن طريق ربط الأشياء ببعضها ووضع أسباب لبعض الحوادث، مما يفتح مجالا للإنقسام”، وأعطى مثالا على ذلك بالفيضانات التي غمرت مدينتي الرباط و سلا أمس الخميس.

و اعتبر الفيزازي، أن مثل هذه الوقائع من الممكن أن نشاهدها في أماكن مختلفة من العالم وفي دول متقدمة كأمريكا و ألمانيا و فرنسا وغيرها رغم بنيتها التحتية المتقدمة.

و أضاف الفيزازي، أن “منتقدي الدولة يبحثون عن أي سبب من أجل نخر المجتمع”، مؤكداً أن “هناك إختلالات كبيرة على مستوى مجالات الصحة والتعليم مثلاً، لكن أن هذا لا يعطي الحق للبعض في أن يتخذها وسيلة لتحقيق الغايات التي في نفسه”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد