الحموشي يبعث بعناصر شرطة للمدن البلجيكية بطلب من بروكسيل وزعيمة حزبية تعتبره وصمة عار واعترافا بالفشل

زنقة 20 . الرباط

نقلت مجموعة من وسائل الإعلام البلجيكية أن السلطات البلجيكية تعتزم الإستعانة السنة المقبلة بعناصر من الشرطة المغربية لمحاربة التطرف في كل من العاصمة بروكسيل ومدينة أنتويرب التي تحد مع هولندا .

و أضافت ذات المصادر الصحفية أن وفد أمني بلجيكي  ترأسه وزير الداخلية “جان جامبو” حل الأسبوع المنصرم بالمغرب بحث خلال زيارته إمكانية الإستعانة السلطات البلجيكية بعناصر من الشرطة المغربية قصد تأمين مجموعة من الأحياء “الشعبية” والتي يقطن أغلبيتها المغاربة ومنهم دعاة إسلاميين متشددين تشوبهم تهمة الالتحاق بجبهات القتال بسوريا إلى جانب أعضاء تنظيم “داعش”.

الصحف البلجيكية أرجعت سبب الإهتمام بالتجربة الأمنية المغربية إلى ما أسمته بالمقاربة الأمنية الناجحة في مجال مكافحة التطرف والإرهاب التي أبان عليها أفراد الأمن المغربي حسب مصدر من ديوان وزير الداخلية البلجيكية،الذي قام بزيارة ثلاثة بلدان من شمال إفريقيا الأسبوع المنصرم .

وزارة الداخلية البلجيكية أعلنت أن عناصر من الشرطة البلجيكية سيحلون بالمغرب لبضعة أسابيع للاستفادة من التجربة المغربية في مجال مكافحة الإرهاب،واعتبرت أن ” من المعروف لدينا أن شرطتنا لا تتفاعل دائما بالطريقة المثلى أثناء تدخلاتها في مناطق معينة، وهذا يعود ببساطة إلى اختلاف الثقافة”.

من جهة أخرى استنكرت البلجيكية ذات الأصول المغربية زكية الخطابي، زعيمة حزب “إيكولو”، قرار وزارة الداخلية البلجيكية الاستعانة السنة المقبلة بعناصر من الشرطة المغربية لتأمين أحياء بروكسيل و”أنتويرب”، التي تقطنها الأغلبية المسلمة .

واعتبرت الخطابي أن اللجوء إلى خدمات الشرطة المغربية في مجال مكافحة التطرف يعتبر “وصمة عار واعترافا بالفشل من قبل الحكومة البلجيكية”، متسائلة عن “الرسالة التي تود الحكومة إيصالها إلى المهاجرين الذين يقطنون هذه الأحياء ويحملون الجنسية البلجيكية”.