الدواعش المغاربة و وهم استعادة الأندلس

زنقة 20 . الرباط

أسقطت عملية الدهس الأخيرة في برشلونة، ورقة التوت التي كانت تستر عن الأنظار، ما تواجهه إسبانيا من تحديات في مجال مكافة الإرهاب.

برشلونة :

فرناندو ريناريس، المحقق الرئيسي للإرهاب الدولي في معهد “كانو بيرداد” الإسباني، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة ريي خوان كارلوس، أجرى دراسة حول الإرهاب في منطقة غرب البحر المتوسط، وتعتبر برشلونة أكثف مدن إسبانيا قاطبة تواجدًا للدواعش.

وأكد الكاتب أن مقاطعة كتالونيا، بها ربع إجمالي المطلوبين في قضايا إرهاب على الأراضي الإسبانية بين عامي 2013 و2016.

الكاتب نوه بأن برشلونة احتضنت أول خلية إرهابية في عام 1995، كما كانت مقرًا لمنفذي هجمات 11 شتنبر ، وهما محمد عطا ورمزي بن الشيبة، وهناك وضعا اللمسات النهائية للعملية.

ويفوق عدد الدواعش ببرشلونة ضعف من ألقى القبض عليه في العاصمة مدريد نفسها، حيث تذكر إحصائيات وزارة الدولة لشئون الأمن الإسبانية والتي نشرتها صحيفة “البايس” الإسبانية، أنه تم تحديد 61 داعشيًا ينتمون إلى المدينة، وأجرت الشرطة الإسبانية 26 عملية مداهمة للإرهابيين بشوارعها، بينما لم يتم القبض بالعاصمة الإسبانية مدريد سوى على 36 داعشيًا، وفي عام 2017 فقط تم ضبط 16 داعشيًا من أحياء المدينة الكتالونية، بعد 6 عمليات نوعية قام بها الأمن الإسباني.

جزر الكناري :

وأكد الكاتب عبر دراسته في المرصد الدولي للإرهاب أن جزر الكناري، نظراً لموقعها الجغرافي، دائماً يعتبر موقعا استراتيجيا طوال تاريخها، وجزء كبير من المجتمع الإسلامي يعيش في الجزر كجزء من المهاجرين الذين استقروا في جزر الكناري في تصور أن الإقليم سيكون خطوة للسفر إلى فرنسا أو هولندا، ويقدر حاليا عدد المسلمين فيها 72,000 نسمة.

وتذكر إحصائيات وزارة الدولة لشئون الأمن الإسبانية والتي نشرتها صحيفة “البايس” الإسبانية، أنه تم تحديد 5 دواعش ينتمون إلى الجزرفي السنوات الماضية، وأجرت الشرطة الإسبانية 5 عمليات مداهمة للإرهابيين بها، وفي 2017 وحدها تم القبض على داعشيان خلال عمليان للمداهمة، ولكن لا تزال الجزر النائية متروكة لتنامي الفكر الجهادي بها.