الريسوني : المدغري درسني الشريعة و اجتهد في قضايا المرأة

زنقة 20 . الرباط

قال العلامة “أحمد الريسوني” أن وزير الأوقاف السابق ” عبد الكبير العلوي المدغري” الذي رحل عن الدنيا أمس السبت درسه علوم الشريعة في سبعينيات القرن الماضي بكلية فاس.

و كتب “الريسوني” الرئيس السابق لحركة التوحيد و الإصلاح على صفحته الفايسبوكية يقول : ” رجعتُ قبل لحظات من منزل الفقيد الدكتور عبد الكبير العلوي المدغري، بعد تقديم التعزية لأبنائه وأسرته الكريمة. وفي الطريق تحدثت قليلا إلى مرافقي الأخ الدكتور الحسين الموس، عن بعض الجوانب العلمية للفقيد، فطلب مني تدوين هذه الكلمات؛ لأن الناس لا يعرفون عن المدغري إلا أنه كان وزيرا للأوقاف والشؤون الإسلامية، ثم أمينا عاما لبيت مال القدس… وبعض الصحفيين والسياسيين ربما يذكرون كتابه الشهير (الحكومة الملتحية).”

“وأما من يعرفون المدغري عالما وفقيها وأديبا وأستاذا جامعيا، فقليل ما هم. الأستاذ عبد الكبير رحمه الله عرفتُه ودرستُ عنده بكلية الشريعة بجامعة القرويين بفاس، خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي. وكان يومها يجمع بين المحاماة والأستاذية بكلية الشريعة. وهو قبل ذلك خريج كلية الحقوق ودار الحديث الحسنية. فهو قد جمع في دراسته وممارسته بين الفقه والقانون. في دار الحديث الحسنية قدم الفقيد رسالتين قيمتين عن عَلَمين بارزين جليلين من أعلام المغرب وعلمائه الكبار.” يضيف الريسوني.

و قال ذات المتحدث أن المدغري أسهم في الاجتهاد لقضايا عصره، ومن أهمها قضية المرأة؛ فألف في ذلك كتابه( المرأة بين أحكام الفقه والدعوة إلى التغيير).