العماري منتقداً بوليف بسبب ‘مي عيشة’ : اعتذارك غير كاف و كلامك استهانة بروح مواطنة

زنقة 20. رجاء بوديل

انتقد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ما قام به الوزير و القيادي بـ”البيجيدي”، نجيب بوليف، من تبخيس واستهزاء بقضية “مي عيشة”، بعد أن قارن محاولة انتحارها بـ”شراء خاتم” أو “طلاق ممثلة”.

وقال إلياس العمري، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع “الفايس بوك”: ” يبدو أن السيد بوليف لم يكن قصده التذكير بالإسراء والمعراج، وإنما غرضه هو ربط محاولة انتحار مواطنة مغربية مقهورة بشراء عارضة أزياء لخاتم أو طلاق ممثلة. ورغم احترامنا وتقديرنا للفن بكل أصنافه بما فيه عرض الأزياء والحلي وممارسة التمثيل، فإن مقارنة حادثة “محاولة انتحار” بفعل “شراء خاتم” أو “طلاق ممثلة” هو استهانة بروح مواطنة وتسطيح لمحاولة الانتحار”.

وأضاف زعيم حزب “الجرار” في ذات التدوينة: “لو كان غرض السيد بوليف فعلا هو التذكير بقصة الاسراء والمعراج ودلالاتها الدينية والإنسانية السامية، وارتباط هذه القصة بالحزن والألم، لروى لمتتبعي صفحته حادثة وفاة زوجة الرسول(ص) خديجة (ض)، ووفاة عمه أبي طالب وهو مصر على الكفر، والحزن والألم العميق الذي خلفه الموت في نفس رسول الله(ص) قبل واقعة الإسراء والمعراج. ولو أن السيد بوليف ربط بين حالة الحزن والألم التي سبقت المعراج بحالة الحزن والألم التي خلفتها محاولة انتحار مي عيشة، لكان بالفعل يعبر عن قيمة إنسانية راقية تحترم مقاصد الدين وتُقَدِر حياة الإنسان المقهور”، مؤكدا أن “تبخيس حياة مي عيشة ومقارنتها بشراء خاتم وطلاق فنانة فهذه فعلة مردودة لا يجبها مجرد اعتذار، خصوصا وأنها صادرة عن شخصية عمومية وكفاءة جامعية يفترض أن تكون أقوالها وأفعالها قدوة للآخرين”.

في ذات السياق، هاجم العماري حكومة سعد الدين العثماني قائلا: “الحكومة التي ينتسب إليها السيد نجيب بوليف مدعوة للعمل وتعبئة الإمكانيات اللازمة لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي لا تهدد فقط الفئات الفقيرة، وإنما حتى الفئات التي تنتمي إلى الطبقة الوسطى، وخير علاج لظاهرة الانتحار ببلادنا هو تضييق دائرة اليأس بين أوساط المواطنين، ونشر الأمل والعمل من أجل مغرب يتسع للجميع، من خلال ضمان المساواة بين المواطنات والمواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية، وصيانة كرامة العيش”.

جدير بالذكر، أن نجيب بوليف، تعرض لانتقادات لاذعة من طرف نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، بعد أن بخس قضية “مي عيشة”، حيث وصفه البعض بـ”منعدم الإنسانية”، كما طالبوه بالاعتذار للسيدة التي حاولت أن تحصل على حقها بكل الوسائل حتى بـ”الانتحار”، على حد قولهم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد