القاعة 8 ..هذه تفاصيل 5 ساعات من محاكمة “مجموعة أحمجيق” في صندوق زجاجي انتهت بشعارات الحراك

زنقة 20 . الرباط

قررت هيأة الحكم لدى غرفة الجنايات الابتدائية، في المحكمة الإستئنافية بالدار البيضاء، صباح اليوم الثلاثاء ،تأجيل جلسة محاكمة ما يسمى بـ”مجموعة أحمجيق” المتابعين على خلفية احتجاجات الريف ، إلى 3 أكتوبر المقبل.

الولوج إلى قاعة المحاكمة التي دامت 5 ساعات كاملة صبيحة اليوم بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء، كان صعباً على كثيرين رغم أن المحاكمة كانت علنية حيث تم تفتيش الحاضرين و التحقيق من هويتهم بما فيهم الصحافة بدقة كبيرة وتم منعهم من التصوير أو التسجيل .

و عرفت المحاكمة التي احتضنتها القاعة 8 استنفاراً أمنياً كبيراً و حضور مكثف لأمنيين آخرين بلباس مدني فيما كان بعض أفراد عائلات المعتقلين أول من وصل للمحكمة و أخذ مكانه قبالة باب القاعة و مظاهر التعب و الإنتظار بادية على وجوههم.

دخل المعتقلون وهم 22 ، بينهم 5 متابعين بتهم جنحية، وأخرى جنائية ثقيلة تتضمن الفصل 201 المحدد في معاقبة المتهمين بالإعدام كأقصى العقوبات، ويتعلق الأمر بكل من كريم أمغار، ونبيل أحمجيق، وحود عبد العالي، وبدر الدين بولحجل، وإبراهيم أبقوي و وضعوا في صندوق زجاجي كبير و ظهروا للعموم في حالة صحية جيدة رافعين شعارت النصر.

بعد ذلك دخل القاضي و مستشارون و ممثل النيابة العامة لتبدأ أنفاس الحاضرين تنحبس فيما بقي رجل أمن لصيقين بالحاضرين و متوعدين أي أحد يتجرأ على إخراج هاتفه للتصوير أو التسجيل بالطرد لخارج القاعة و المتابعة القانونية.

أحد المحاميات قالت أن أوامر صارمة تلقتها العناصر الأمنية المكلفة بالحراسة و ستتعامل بصرامة مع الجمعي بمن فيهم هيئة الدفاع عن المعتقلين.

كانت قاعة المحاكمة تهتز، بين الفينة والأخرى، إما ضحكا على موقف معين، كذاك الذي عبر عنه الوكيل العام عندما اعتبر أن الحسيمة ومعها الريف بأكمله شهد كسادا سياحيا وركودا اقتصاديا بسبب ما اقترفه المعتقلين، “هنا ضحك الجميع محامون ومعتقلون وصحفيون وحضور” أو على خلفية توتر وجدال بين كل من القاضي والمحامي عبد الصادق البوشتاوي الذي أحرجت مضامين تعقيباته القاضي وتستفزه لينعتها، في كل مرة، بالخارجة عن الموضوع والسياق.

عبد الصادق البوشتاوي بلكنته الريفية ، قدم مرافعة قوية ، شخص من خلالها ظروف اعتقال ومحاكمة المعتقلين،وكان في كل مرة يتوجه إليه القاضي بنفاذ الوقت، ثم يقاطعه ليقول “لا خليني نوريه الاحترافية كيف دايرة .. ربما ما عارفهاش .. واش التهديد بالاغتصاب بالقارورة احترافية ؟ سننظطر معكم وبمقاربتكم إلى تشكيل هيئة إنصاف ومصالحة جديدة”.

من جهتها قدمت المحامية خديحة الروكاني مرافعةً قانونية بامتياز حيث انتفضت في وجه القاضي عندما قاطعها وقالت له وهي تستشيط غضبا “إنك لست أمام تلميذة” .

ثواني معدودات بعيد إعلان رفع الجلسة،اهتزت القاعة من جديد على ايقاعات شعارات حراك الريف، ردد المعتقلون بزعامة نبيل أحمجيق شعارات من قبيل “الموت ولا المذلة” وهم يشهرون أصابع النصر في وجه الجميع. عائلاتهم أيضا ومن جاؤوا لمساندتهم قاموا بذات الأمر و تعالت حناجر الجميع بشعارات “الموت ولا المذلة ..عاش الريف عاش عاش”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد