بين إقصاء حزب الاستقلال و “بلوكاج” جديد .. بنكيران مقبل على التحكيم الملكي

زنقة 20 . الرباط

وضعت التطورات المتسارعة المرتبطة بمشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، رئيس الحكومة المعين “عبد الإله بنكيران” في وضعية محرجة، حيث بات أمام خيار صعب بين اتخاذ قرار إقصاء حزب الاستقلال من تركيبة الأغلبية المقبلة، وبين فتح الباب أمام “بلوكاج”جديد قد ينتهي بسيناريوهات غير متوقعة ومنها طلب التحكيم الملكي.

ففي الوقت الذي كان المغاربة ينتظرون أن يأتي “الفرج” من المجلس الوطني لحزب الاستقلال الذي انعقد أول أمس السبت، من خلال إعلان “شباط” قرار انسحابه الفردي من مشاورات تشكيل الحكومة؛ استقبل بنكيران وفداً ثلاثياً من قيادة حزب الاستقلال، نقل له البيان الرسمي الذي انتهى اليه المجلس الوطني حزبهم، “مؤكدين انهم سيكونون خير سند لرئيس الحكومة”.

و اكتفى بنكيران في المقابل بالرد على التصريح الأخير لرئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، والذي قال فيه إنه والعنصر منحا بنكيران مهلة يومين للتفكير في اعلان الأغلبية من دون “الاستقلال” وسبق لبنكيران أن قال في تصريح صحفي ، إنه هو من يعطي المهلة وليس أخنوش.

مصدر قيادي في حزب العدالة والتنمية ، قال إن موقف المجلس الوطني لحزب الاستقلال المتمثل في استبعاد شباط من المشاورات ومن احتمال الاستوزار، “فتح الباب أمام حل وسط قد يرضي الجميع”.

اجتماع الأمانة العامة للبيجيدي ” ، لم يخلص الى قرار واضح، حيث رجحت تطورات يوم السبت كفة الاحتفاظ بالتحالف القائم مع حزب الاستقلال.

في المقابل، عجز ابن كيران عن تقديم أي موقف للوفد الاستقلالي، كما امتنعت الأمانة العامة لحزبه عن إصدار أي بيان رغم انعقادها بشكل متزامن مع المجلس الوطني لحزب الاستقلال.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد