تفاصيل مُثيرة لاحتجاز مغربيات تم استقدامهن لدول الخليج بعقود عَمَل ليتحولن الى سجينات

زنقة 20 . الرباط

كشفت تفاصيل موثقة لمغربيات تم استقدامهن من المغرب الى دول الخليج، عن أساليب حاطة بالكرامة، تتعامل بها العائلات والسلطات الخليجية تجاه المغربيات.

فقد نقلت «الأخبار» وفق معطياتها و وثائق حصلت عليها، تفاصيل معاناة مغربيات سافرن إلى إحدى دول الخليج في إطار عقود للعمل خادمات بيوت، قبل أن يجدن أنفسهن، منذ نحو شهر، محتجزات داخل مركز لرعاية الخادمات.

وتفيد المعطيات نفسها أن السيدات الست انتقلن للعمل بإحدى الدول الخليجية، بعد الحصول على تأشيرات سفر تتضمن أنهن سيقمن في هذه الدولة مدة 90 يوما من أجل العمل خادمات لدى امرأة خليجية، غير أن وقائع مأساوية اضطرتهن إلى الفرار من بيت المشغلة واللجوء إلى القنصلية المغربية بالدولة التي سافرن إليه.

ووفق معطيات الصحيفة، وضمنها ملف إحدى هؤلاء السيدات، وهي تبلغ من العمر 50 سنة، فإن الخادمات عانين من سوء معاملة وتعذيب، إذ تفيد شكاية بعثها ابن السيدة، التي تتحدر من مدينة بنسليمان، إلى القنصل المغربي في عاصمة الدولة التي توجد بها والدته، أن أمه حصلت على تأشيرة سفر بتاريخ 14 نونبر 2014 وبموجبها سافرت إلى الدولة الخليجية قصد العمل عند امرأة تدعى «ر.ع.م».

وتابعت الشكاية أنه بعد مرور ثلاثة أشهر، عمدت المرأة التي حصلت على كفالة الخادمات المغربيات واستصدرت لهن تأشيرة قصد العمل لديها مقابل ما يناهز 3600 درهم في الشهر، إلى «بيع» الخادمات، وفق رواية ابن إحداهن، إلى أشخاص آخرين لم يتعرفوا على هوياتهم.

وأضافت الشكاية أن هؤلاء الأشخاص قاموا بالاحتفاظ بجميع وثائق الخادمات الشخصية، كما تم منعهن من الاتصال بعائلاتهن أو مغادرة البيت الذي يعملن فيه، وذلك تحت طائلة التهديد بالضرب والسب والشتم، ما جعل الخادمات يهربن متجهات صوب القنصلية المغربية.

وأفادت الشكاية ذاتها أن الشرطة حلت بمقر القنصلية بعد استشعار هرب الخادمات، حيث تم تسليمهن للأمن وإحالتهن على مركز لشؤون الخادمات، وهو المركز الذي يوجدن فيه منذ أيام.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد