تنحي ‘الياس العماري’: ‘هل يكتمل التمرين السياسي؟’

بقلم : عزيز إدامين 

استقالة السيد الياس العماري كأمين عام لحزب الاصالة والمعاصرة، تبقى مجرد حبر على ورق، في انتظار أن يقول برلمان الحزب وثاني أعلى هيئة تقريرية بعد المؤتمر، أي مجلسه الوطني، كلمته الاخيرة، ومع ذلك فإن الاستقالة تقدم لنا تمرين حول تخليق الحياة الحزبية، وتنشيط المشهد السياسي.
.
أكاد أجزم أن الاستقالة مفاجأة وغير متوقعة، وكل من يقول خلاف ذلك، فإنه يمارس التنجيم أو أنه نبي زمانه، علاش؟ ببساطة لان القوانين السياسية ببلادنا والتاريخ، لا تعرف شيء اسمه استقالة الزعيم، فالزعيم يرحل لسببين فقط: الموت أو انقلاب داخلي …
لم تتجاوز مدة الولاية الحزبية للامين العام السنة ونصف، وهي مدة لا تسمح له حتى بوضع مسح شامل للخريطة التنظيمية للحزب وما بالك وضع استراجية للمستقبل ..
.
عرت الاستقالة عن عورة نخبنا السياسية، وخاصة بعد الخطاب الملكي الاخير : ففي بحث سريع على موقع ويكيبيديا وجدت أن محمد العنصر الامين العام لحزبه منذ سنة 1986 : ” شغل منصب وزير للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ما بين سنتي 1981 و1992 مع احتفاظه بمنصب مدير المكتب الوطني للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ما بين سنتي 1984 و1992.” أي كان وزيرا قبل ولادتي ولازال الى اليوم وزيرا ….. (بالمناسبة بحث في ويكيبيديا لاني لا أعرفه.) …. أما نبيل بن عبد الله فهو أمين عام حزبه منذ سنة 2010 وتقول عنه أيضا ويكيبيديا ” كما كان عضوا بالمجلس الوطني للشباب والمستقبل سنة 1990.، تقلد منصب سفير للمملكة المغربية بإيطاليا لمدة لم تتعدَ ثلاثة أشهر (2009-2010) تم اعفاءه من مهامهه بعد شجار بين زوجته كوثر صوني، وزوجة وزير الخارجية المغربي آنذاك الطيب الفاسي الفهري، فتيحة الطاهري، خلال مهرجان للفنون التشكيلية بمدينة البندقية بإيطاليا.[2]، عين كوزير للاتصال، والناطق الرسمي باسم حكومة إدريس جطو من نونبر 2002 إلى أكتوبر 2007 ” ….تقلد الوزارة سنة حصولي على الباكالوريا … ولا زال وزيرا الى غاية 2017…. أما ادريس لشكر فلا تاريخي له عند ويكيبيديا سوى أنه كان “شغل السيد لشكر ما بين سنتي 2010 و2012 منصب الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان.” وأنه كان قريب من محمد اليازغي …
.
الاستقالة تدفعنا اليوم لمسألة اختيارات الدولة في دوان النخب وتعددها أمام انغلاق وتقوقع النخب المغلقة oligarchie
هذه الاخيرة أي الاوليغارشية أسمى معالم السلطوية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد