تهديد ده ولا مش تهديد . بنكيران يحذر من فقدان الإستقرار بالمغرب تزامناً مع ذكرى 20 فبراير

زنقة 20 . الرباط

قال رئيس الحكومة ، عبد الاله ابن كيران، إن السياسيين والنخب الاقتصادية والثقافية بالمغرب، هي الفئات المستفيدة من الثروات والامتيازات، مبرزا أن من سماهم الأقوياء يضعون لأنفسهم “الأمور الكافية، وتبقى الفئات الأخرى، التي تستطيع أن تحتج وتنتفض وأحيانا لا تستطيع”.

ودعا بنكيران، في كلمة له خلال المنتدى البرلماني الدولي الثاني للعدالة الاجتماعية، الذي نظم اليوم الإثنين بمجلس المستشارين ، النخب المستفيدة إلى “ضرورة التحاور اجتماعيا مع الفئات الأقل استفادة لإيجاد حلول للإشكاليات المطروحة”.

وحذر رئيس الحكومة من فقدان الاستقرار ،تزامناً مع ذكرى انطلاق حركة 20 فبراير موجها الخطاب لمن سماهم المستفيدون، قائلاً “يجب على الذين يستفيدون أكثر أن يعلموا أن من مصلحتهم أن تستفيد الفئات الضعيفة، وإلا سيفقدون الأساس والأهم اي الاستقرار”، مضيفاً  “آن الأوان للفئات المستفيدة أكثر أن ترد بعض الأشياء للفئات المهمشة”.

بنكيران قال في كلمته أن “ي الجميع ريد الإصلاح والتوصل إلى الحلول المطلوبة”، لكنه عاد وأكد أن “لا أحد يريد التضحية”، كما أبرز أن هناك اختلالا على مستوى توزيع الثروة و”عدم الاستجابة للرغبات الطبيعية الموجودة في المجتمعات، لذا فإن هذه الأخيرة تعبر عن هذه الاختلالات بالانتفاض”.

واستشهد بنكيران ، بشعر أبو القاسم الشابي حينما قال “إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر” مشيراً إلى أن ذكرى 20 فبراير التي شهدت انطلاق احتجاجات واسعة بالمغرب سنة 2011 إبان ثورات الربيع العربي تمثل “تاريخ التعبير عن عدم الرضى، وانطلاق مسلسل ذكاء شعب استطاع أن يتعامل مع حدث خطير بذكاء يوازي عمق تاريخه ، ويوازي كفاءاته المعروفة بمبادرات ملكية رائعة”، موضحا أن الملك محمد السادس “استجاب لمعظم مطالب الاحتجاجات، بعد 18 يوما من انطلاقها” في إشارة لخطاب 9 مارس.