‘ثاويزا’ تثير الجدل من جديد.الفيلسوف ‘يوسف الصديق’:ليس هناك سنة نبوية و الفقه مجرد أساطير والخلفاء عمال للبيزنطيين

زنقة 20 . خالد أربعي

عادت مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة إلى إثارة الجدل من جديد بعد أن كانت قد جمعت ما فرقته السياسة من خلال لقاء شخصين يمثلان تيارين متناقضين فكرياً ويتعلق الأمر بكل من المفكر و الكاتب المصري “يوسف زيدان” صاحب كتاب “عزازيل” و بين الشيخ السلفي و المعتقل السابق لأفكاره المتطرفة “محمد الفيزازي” حيث استضافت اليوم الجمعة الفيلسوف التونسي المثير للجدل “يوسف صديق” في ندوة ثقافية تطرقت إلى الفتوحات الإسلامية أدارها الناشط و الكاتب الأمازيغي “أحمد عصيد”.

t  tt

“صديق” أثار الكثير من الجدل و اللغط وسط القاعة التي احتضنت ندوته الفكرية التي حضرها المؤرخ السابق للمملكة “حسن أوريد” حينما تحدث عن مواضيع كانت و مازالت تعتبر من “الطابوهات” خاصةً إذا ما تعلق الأمر بالدين و التراث الإسلامي.

الفيلسوف وعالم الإنتربولوجيا التونسي والمتخصص في اليونان القديمة وفي انثروبولوجيا القرآن اعتبر أن “المشروع الإسلامي” بدأ منذ أمد بعيد وليس مع مجيئ النبي محمد مشيراً إلى أنه تحجر وتحول إلى جماد وأصبح بدون عمق وانتدب أحزاباً سياسية لملئ صناديق الإقتراع في الإنتخابات في إشارة للأحزاب التي توصف بالإسلامية .

fouad  assid

و أوضح “صديق” أن القرآن الذي بياع في المكتبات الآن ليس مصحفاً شارحاً ذلك بالقول “إننا في هذه الألفة مع النص الكريم هذا اهملنا الأمر الأول الوارد فيه وهو أمر المنزل سبحانه فيه امر بأن نقرأ بمفهومنا المعاصر وحتما في كنه هذ النص من بداية نزوله أي أن نكتفي بفك الحروف ونتابع السطور بل ان نفك الرموز وان نستشرف المعاني في امتدادها اللانهائي بزمن ليس بزمن مكة والطائف ويثرب حيث جاء هذا النص الى العالمين” مضيفاً أن “القرآن ليس هو المصحف، وعلينا دراسته على أسس الفلسفة والعلوم الحديثة”.

http://www.youtube.com/watch?v=M2bh4JHV-mw&feature=youtu.be

الفيلسوف التونسي الذي جاور و صاحب أكبر فلاسفة العالم العربي المعاصرين ومن بينهم “أركون” و “الجابري” اعتبر أنه لا يوجد في قاموسه ما يسمى بالسنة النبوية واصفاً كتب الفقه المعروفة والتي نقلت أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالأساطير و الأحلام و تسعى لوقف الزمن و إلغاء العقل.

وأشار ذات الأكاديمي التونسي أن الخلفاء الراشدين كانوا عمالاً للإمبراطورية البيزنطية معتبراً أن الإسلام احتل شمال إفريقيا و إسبانيا “الأندلس.

bb  bd

وتطرق “يوسف صديق” جواباً على أسئلة الحضور لعدة قضايا منها خطبة الجمعة التي اعتبر أنه لا فائدة منها و يمكن إلغائها ببساطة لأنها أصبحت سياسية أكثر منها دينية مشيراً إلى أن المساجد لا تعتبر فضاءات دينية بالمطلق.

وانتقد الفيلسوف التونسي الخطاب الديني الرسمي بالدول العربية معتبراً أن الإيديولوجية الرسمية عايشت الشعوب في الحلم.

يذكر أنه صدر للكاتب و الفيلسوف التونسي عدة مؤلفات أشهرها “هل قرأنا القرآن” عام 2005، وكتاب باللغة الفرنسية بعنوان “تونس، الثورة غير المكتملة” عام 2011، وكتاب حديث بعنوان “الآخر والآخرون في القرآن”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد