جراحون يستعدون لعملية زرع رأس عالم كمبيوتر في جسم مُجرم

زنقة 20 . وكالات

ليست العملية الجراحية تلك أعقد عملية جراحية في تاريخ الطب وحسب، بل هي أكثر العمليات الجراحية إثارة للجدل الأخلاقي والطبي، فهناك تبعات قانونية وأخلاقية كثيرة في عملية نقل رأس شخص جسده مُصاب بالشَّلل التام إلى جسد شخص سيُنفذ فيه حكم الإعدام.

يمهد نجاح هذه العملية لإعادة الأمل لذوي الإعاقة في العيش مجددا بشكل طبيعي، وسيكون أول المستفيدين من نجاح العملية فاليري سبيريدونوفن وهو عالم كمبيوتر موهوب مصاب منذ صغره بضمور مزمن في العضلات، والمصابون بمثل هذا المرضى لا يمكنهم العيش أكثر من 20 عامًا، إلا أن سبيريدونوف تمكن من المقاومة وتجاوز عمره الثلاثين عامًا. تطوع الشاب الروسي للمشاركة بهذه المخاطرة المصيرية ويقول: “أريد أن أحس بما يشعر به الإنسان المعافى”.

ويشارك الجراح الإيطالي سيرجو كانافيرو في العملية، العالم الصيني شياو بينغ، وهو جراح شهير في بلاده، وحقق إنجازات في عمليات من هذا النوع أجراها على حيوانات المختبر تجاوز عددها الألف. ونجح الجراح الإيطالي سيرجيو كانافارو في تنفيذ المرحلة الأساسية من عملية زرع الرأس وهي مرحلة ربط النخاع الشوكي على الجرذان المخبرية، وذلك بفضل مبضع نانومتري من الكربون ساعد على لصق الألياف العصبية، وكذلك بفضل طريقة معروفة لتحفيز النخاع الشوكي منطقة القطع بغية تحقيق الاتصال بين الخلايا العصبية خلال العام الماضي.

وتظهر لقطات نشرها الجراح الإيطالي خلال مؤتمر طبي مؤخرا، مسار العملية التي ستتم بقطع رأس المتطوع وسحب نخاعه الشوكي وزرعهما في جسد توفى حديثا، ليجري فيما بعد تحفيزهما فيه بواسطة نبضات كهربائية بعد شهر من الغيبوبة، وأكد كانافارو العملية أصبحت أقرب بخطوات بعد نجاح عملية زراعة رأس لقرد في الصين.

إلا أن المشككين يلفتون إلى أن إعادة وصل النخاع الشوكي وأعضاء أخرى هي معضلة لم يتناولها الجراح الإيطالي في خطته الطموحة، ويلفت رئيس جراحة الأعضاء في جامعة إلينوي، الدكتور خوسيه أوبرهولزر إلى أن إعادة وصل النخاع الشوكي هي عملية لم تحصل من قبل وتمثل تحديا كبيرا إلى جانب إعادة زراعة أعضاء كثيرة أخرى.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد