دق ناقوس الخطر فاهربوا يا مغاربة !!

بقلم : بوبكر العلوي

أخاطبكم يا قيادة التيار الرجعي الأصولي …،
أخاطبكم و أنا ضابط لكلام الله ..
لأقول لكم ..أنكم خطأ في التاريخ و سنجني نحن الشباب نتائجه ….،
أخاطبكم و كلي ذعر وفزع على مصير بلدي بين أيديكم … ،
أخاطبكم بلغت العقل و المنطق لأقول لكم …….،
أذكركم .. لأن الذكرى تنفع المؤمنين.. إن أول كلمة نزلت على رسول الله هي إقرأ ،
و كانت بذلك لحظة فصل بين زمن المعجزات و الأساطير إلى زمن علم و تفسير، وعليه يكون زمن الأنبياء و الرسل قد ختمه رسول الله ( ص )، وبزغ زمن العلم و المعرفة ثم التمكين ثم التكيف مع تطور المجتمعات و حفاظها مع تشبتها بالأرضية الثقافية المحلية . ثم استكشاف العلوم لنضبط أم العلوم الفلسفة و نستنتج السياسية لندرك مدى أهمية النظام و نتفاجئ بعالم “الديمقراطية” أبطاله فكر حزبي و دستور و انتخابات و هرم نظام لنتمكن من مواطنة حقة ونزيد بذلك وطنية ، نتعلم ثم نفقه مقومات هذا العالم . و نتحصر على التيار الرجعي الذي فضل الرجوع و النكوص إلى ما قبل نزول كلمت إقرأ ، لكن احتمالات تقدمنا كمغاربة لن تنجح إلا بالخيار التقدمي ، الذي بني أطروحته على التعلم و النقد ثم المحاولة .
وتعتبر “الانتخابات” من بين أهم ركائز هذا العالم بكل أصنافها ، بحيث تمثل المعيار الواقعي الذي يعكس مدى تجسيد الديمقراطية ، ومرآة ملموسة لمدى تطور الوعي السياسي لدى المواطنين ، وبرغم من مجهودات بعض مكونات المجتمع المغربي إلا أننا فشلنا في تربية مواطن حداثي ديمقراطي يهتم و يطالع ثم يشارك في الحياة العامة وفقا لمنطق المسئولية و الاهتمام و المبالاة لا منطق القفة و المظلومية لأن الخلل يكمن في تصرفات التيار الرجعي الذي ينتهج الخطابات الشعبوية الغير المسئولة التي تفتقر للمشروع و الرؤية المفتقدة للحسابات الدقيقة الهادفة إلي التهجين و التشكيك في المؤسسات الدستورية ورهن القرار الوطني . ورغم النتائج الوخيمة و الرفض و السخط الشعبي لسياستكم التي فقرتم بها مكتسباتنا وتراكماتنا التي ناضل من أجلها المغاربة في ظلمة السجون والمنافي ثم الإعدام .
إن تصدر التيار الرجعي المشهد السياسي المغربي رغم مسه القدرة الشرائية للمواطن البسيط والمساس بتقاعده ثم توظيفه لدليل قاطع اننا نحن الشباب سندفع ثمن أغلاط من سبقونا و مهدوأ الطريق أمام القوى الرجعي التي تقبل بحكومتين واحدة يرأسونها و الأخرى شبح كما يقولون .. ناهيك عن رهن الوطن في أيادي المؤسسات البنكية الدولية ..
لنكن صرحاء لحظة أو وهلة مع أنفسنا و نعترف أن ناقوس الخطر قد دق بتصدر هذا الأخير المشهد، و على الشباب و بعض مكونات التيار الحداثي التقدمي أن يتحملوا مسؤولية هذا الوطن و أن يراجعوا حساباتهم ..
تبقى مرآة المستقبل هي التاريخ ويبقى التاريخ هو العبرة .

قد يعجبك ايضا
  1. momo يقول

    demo9ratia la taslah limojtama3 jahillianna aghlabia mina alhamir satohadid massirak

  2. مومن حسن يقول

    وجودأمثالك في هذاالوطن هو الذي يستدعي دق ناقوس الخطر .لأنك بجرة قلم أنكرت نتائج الصناديق التي أعطت الكلمة للحزب الملتحي و كممت أفواهكم إلى غير رجعة.
    و إنك لتلعن الانتخابات أساسا و هذا لايقوم به إلا فكر دكتتاتور يحجرعلى الآخرين حقهم في التعبير و يعتبر نفسه مصدرالحق الأحق بالتصدر.
    و إنك لتلعن الشعب و تعتبره استناداإلى موقفك جاهلا في السياسة قاصرا فكراو رشدا.
    أو إنك لتلعن السلطةلأنها بالتزويرأعادت الحزب إياه إلى الواجهة
    أما في كتابتك فأنت هلامي تلتقط بعضما يقال في المقاهي لتجتره علينا بشكل بئيس.
    أرى أنتعودإلى قمقمك لتحصل على الاستمتاع في أحلامك الحمراء -وهذا أقصى المنال – بعالم حداثي تقدمي.
    أما على أرض الواقع فقد كنسكم التاريخ من قبل إلى مزبلته إلى غير رجعة،
    ولكنكم قوم مخدرون .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد