رئيس إقليم كتالونيا يُهدد حكومة مدريد بالانفصال في انتخابات الـ27 شتنبر الجاري

زنقة 20 . الأناضول

قال رئيس إقليم كتالونيا (شمال شرق إسبانيا)، “إذا فاز تحالفنا في الانتخابات الإقليمية لكتالونيا – التي تُنظم يوم 27 من الشهر الجاري – فإن ذلك يعتبر بمثابة استفتاء أول لصالح إستقلال كتالونيا”.

جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها “”أرتور ماس” رئيس الإقليم، مساء أمس الخميس، لراديو كتالونيا، والتي ذكر فيها أنه في حال نجاح التحالف السياسي الذي يتزعمه “معا من أجل نعم” في الانتخابات الإقليمية “فإن هذا سيدفعنا لتكرار نفس التحالف في الانتخابات العامة – 200 كانون الأول/ديسمبر المقبل – لتكون بمثابة استفتاء ثان لصالح الإستقلال، كما انها ستكون رسالة قوية إلى أوروبا والعالم للتعريف بالقضية الكتلانية”

وأوضح “ماس” أن تكرار التحالف في الانتخابات العامة، لن يتم “إلا إذا حصل تحالفنا على أغلبية واضحة في الانتخابات الإقليمية لكتالونيا”.

و”معا من أجل نعم” هو شعار التحالف السياسي الجديد الذي يتزعمه “ماس” تحضيرا لانتخابات الإقليمية، حيث أعلن حزب التقارب الديمقراطي الكتلاني (CDC) الحاكم في الإقليم، برئاسة “ماس”، تحالفا جديدا مع حزب اليسار الجمهوري الكتلاني (ERC) في تموز/يوليو الماضي.

ويتضمن الإتفاق الذي قام عليه التحالف “وعدا بفك الارتباط القانوني بين كتالونيا وإسبانيا” على ان تستمر هذه العملية في حالة نجاح التحالف في الانتخابات من 6 الى 8 أشهر، تبدأ منذ فوز التحالف بالانتخابات، وتبلغ ذروتها بإعلان الاستقلال من جانب واحد (ولو دون موافقة إسبانيا)”.

وأوضح  “ماس” في تصريحاته، أن السبب في كل هذا  الأمور، هو “عجرفة راخوي (رئيس الحكومة الإسبانية) وعدم تفاوضه مع الكتلانيين وطعنه في القانون الأساسي لإقليم كتالونيا”.

وترفض الحكومة الإسبانية أهداف هذا التحالف، كما ترفضه المحكمة الدستورية، وأطلقت وزارة الدفاع الإسبانية عدة تصريحات أوضحت فيها أنها “لن تتردد في التدخل في حال المساس بالوحدة الترابية لإسبانيا وفقا للدستور” في إشارة إلى مشروع انفصال كتالونيا عن إسبانيا.