عصيد : الشباب المغربي ليس مغفلاً و ‘زغلول النجار’ يمثل التخلف العربي الإسلامي الفاضح

زنقة 20. رجاء بوديل

قال المفكر الأمازيغي، أحمد عصيد، إن “ما حدث لزغلول النجار مع طلبة بمدينة فاس يشعرنا ببعض الفخر والطمأنينة”، مؤكدا أنه “يظهر جليا بأنّ الشباب المغربي ليس مغفلا إلى درجة أن يضحك عليه بعض تجار الدين ومشعوذيه، الذين تعودوا على تسويق بضاعتهم الكاسدة في بلدان الاستبداد والتخلف الشرقي”.

وأضاف الناشط الأمازيغي، في مقال له أن: “زغلول النجار يمثل ظاهرة من ظواهر التخلف العربي الإسلامي الفاضح، فالرجل بذل جهدا كبيرا ليبعد أدمغة الناس عن العلم الحق، ويحشر فيها من التأويلات الخاطئة المغالية والأكاذيب الإيديولوجية المنتفخة بالأوهام ما يصرف عن البحث العلمي الجاد والرصين، كما أنفق هو ومن معه في سوق “الإعجاز العلمي للقرآن” ملايير الدولارات في أوراش فارغة لا تنتج من العلم النافع شيئا”.

في ذات السياق اعتبر عصيد، أن “زغلول النجار يقوم بالدعاية للدين لا للعلم”، مشددا على “أن هذا يتم في وضع يعرف فيه المسلمون انحطاطا كبيرا على جميع الأصعدة، حيث فشلوا في إقامة أنظمة حكم عادلة، كما انهزموا في كل أسواق التنافس المادي والرمزي، ولم يقدموا شيئا يذكر في مجال التنظير للعلوم أو ابتكار التقنيات المتطورة، وظلوا يقتاتون على فتات موائد العالم المتقدم الذي قطع أشواطا كبيرة في تحصيل المعارف على أسس متينة من البحث التجريبي والنظري الدقيق”.

وأشار أحمد عصيد، إلى أن “أصحاب نظرية “الإعجاز العلمي” لا ينتبهون إلى أنه من طبيعة المعرفة العلمية أنها نسبية، وقابلة للتصحيح والتغير بحسب تطور العقل العلمي وأدوات البحث ووسائل العمل المختبري، وأن هذا يجعل من غير الممكن خلط المعارف العلمية بنصوص دينية تعتبر ثابتة عند المؤمنين بها. إن كل خلط بين النسبي والمطلق لن يكون إلا تركيبا غير متجانس وتشويشا على العقل. والصحيح هو الفصل بين المجالين لأن لكل منهما منطلقاته وأسسه وغاياته”.

جدير بالذكر، أن طلبة فاس ومكناس أحرجوا زغلول النجار، حيث لم يستطع الإجابة على اسئلتهم وحاول اسكاتهم بطريقة انفعالية، كما أنه خرج مؤخرا بتدوينة وصفهم فيها بـ”الأشرار” وبـ”المنسلخين من عروبتهم ودينهم”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد