فاعلون اقتصاديون صينيون يتطلعون لاقتحام إفريقيا عن طريق المغرب

زنقة 20 . الرباط

أكد المشاركون في جلسة عامة حول ” إفريقيا والصين: النموذج الجديد”، في الدورة الأولى للقمة الصينية الإفريقية للمقاولين، المنظمة على مدى يومين تحت رعاية الملك محمد السادس، أن القارة الإفريقية تتوفر على مؤهلات كبيرة ولديها موارد طبيعية وبشرية، وأصبحت فضاء للاستثمارات الدولية.

وفي هذا الصدد أجمع المسؤولون الصينيون بمناسبة انعقاد الدورة الأولى للقمة الصينية الإفريقية للمقاولين، أن المغرب يمكن أن يكون في صلب الشراكة الصينية الافريقية بالنظر لامتداداته الأطلسية والأوروبية والافريقية والعربية، وكذا بحكم العلاقات العريقة التي تجمع المملكة المغربية بالصين منذ قرون.

وبخصوص التوقعات التي عبر عنها خبراء دوليون في الاقتصاد، تفيد أن مستقبل العالم يكمن في إفريقيا، قال عدد من المتدخلين إن القارة ستشهد في غضون الثلاثين سنة المقبلة تنمية كبيرة، لكنها لن تشمل جميع البلدان.

وأجمع المشاركون على أن الصين تعتبر الشريك الرئيسي الأول لإفريقيا في المجال التجاري، مشيرين إلى أهمية تعزيز الشراكة بين الصين والقارة الإفريقية. وركزت باقي التدخلات على التطور القوي في العلاقات الصينية الإفريقية خلال العقد الأخير، مشيرين الى أن الصين تعتبر الفاعل الدولي، الذي ينمو بشكل سريع بالقارة، إذ إن المقاربة الجديدة للصين ترتكز على الشراكات ذات الربح المتبادل.

من جهته، اعتبر عثمان بنجلون، المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية، أن الصين أصبحت شريكا اقتصاديا مميزا للبلدان الإفريقية، والبلدان الصاعدة بالقارة، وكذا بلدان آسيا وأمريكا اللاتينية.

وتابع أن المغرب يتيح فضلا عن ذلك فرصا ملموسة بالنسبة للمستثمرين الصينيين في مجالات عدة، من بينها الطاقة والمعادن وصناعة السيارات والنقل والمناطق اللوجستية وقطاعات الاتصالات والنقل الجوي والفلاحة والسياحة، مؤكدا أن مسؤولية البنوك في هذا المسار تبقى لها أهمية حاسمة.

وبرأيه فإن المؤسسات المالية الصينية والإفريقية والبنوك المغربية يمكن أن تقدم نموذجا لشراكة بنكية نموذجية، معربا عن الاستعداد لإرساء علاقات بنيوية بين هذه المؤسسات من خلال مبادرات قوية. وأكد أنه حان الوقت لبناء تحالف مغربي صيني إفريقي من أجل تحقيق التنمية بالقارة السمراء.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد