‘لعبة البكاء’ أو هكذا يتحايل السياسيون على الشعوب للبقاء في السلطة

زنقة 20 . الرباط

دموع رجال السياسة أمام وسائل الإعلام ليست غريبة للتعبير عن أحاسيسهم ومشاعرهم تجاه بعض الأحداث، كما أن البكاء هو جزء من السياسة، هذا ما أكد عليه المؤرخ الفرنسي المعاصر ايمانويل فوريكس، أستاذ التاريخ في جامعة باريس الشرقية في كريتي.

http://www.youtube.com/watch?v=749V9Myu89U

جاء هذا التفسير للمؤرخ الفرنسي بعد أن شاهد رئيس أقوى دولة في العالم باراك أوباما وهو يبكي على الأطفال الأمريكيين الذي يفقدون حياتهم سنويا بسبب طلقات النيران، وكان ذلك أثناء إلقائه خطابا.

المؤرخ أوضح أن إفراز دموع رجال السياسة والقادة ليس بالقريب وإنما يعود إلى عام 1791، عندما أفرز النواب الفرنسيون سيلا من الدموع عند إقسامهم على الدستور الفرنسي.

تمر السنوات، وتتغير قواعد السياسة، ويصبح الناس اكثر تسامحا مع دموع سياسييهم، وبعد ان كانت الدموع عامل لاسقاط السياسي بدعوى انه مرهف الحس وان الحكم يحتاج قلوبا من جديد، بات الناس يصوتون اكثر لمن يذرف بعض الدموع، وباتوا يرون فيه “انسانا ذا انسانية”، وان دموعه تظهر انه شخص يتفهم اوضاعهم، ويشعر بهم، وسيقوم بتغييرها.

http://www.youtube.com/watch?v=diZ6yqU561Q

“بيل كلينتون”، أوباما، وجتى “فلاديمير بوتين” وغيرهم من الساسة الكبار لم يعودوا يترددون في البكاء من اجل اصوات اكثر او تعاطف اكبر فحين ترشحت كلينتون للرئاسة وكانت تخوض معركة ضد اوباما، طلب منها مدراء حملتها الانتخابية ان تظهر بعضا من الدموع حتى تستقطب تعاطف النساء اللواتي يرون فيها رجلا في جسد امرأة، ففعلت هيلاري وذرفت بعض الدموع، وارتفعت شعبيتها قليلا امام اوباما.

حسب أحد أساتذة العلوم السياسة الامريكان ان المصوتين لم يعد لديهم اي مانع في ان يروا دموع ساستهم شرط أن تكون”غير مصطنعة”.

الناشطة والمختصة في التواصل السياسي “شامة درشول” اعتبرت أن الدموع من اجل أصوات المصوتين كل شيء يهون حتى الدموع، وهو الدرس الذي لا يتردد “بنكيران” في استظهاره ليكون”ربما” أول سياسي”باك” في تاريخ المغرب.

قد يعجبك ايضا
  1. momo يقول

    tt ceux qui pleurent dans ces cas sont des chacales à éviter

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد