مغاربة في عداد الموتى استفادوا من منح التقاعد الفرنسي بطرق احتيالية
زنقة 20 . الرباط
كشف تقرير لمجلس المحاسبة الفرنسي، بأن متوفين منذ مدة في عدة دول من بينها المغرب، استمروا في الحصول على معاشاتهم، و أضاف المجلس، أن الصناديق الفرنسية للتقاعد استمرت في دفع معاشات التقاعد لأشخاص متوفين منذ فترة طويلة، في عدة دول منها المغرب، إلى جانب اسبانيا والبرتغال، الجزائر وايطاليا حسبما جاء في مقال نشرته اليوم الاربعاء صحيفة “ليزيكو” الفرنسية.
وقال مجلس المحاسبة في تقريره لعام 2017، أن مبلغ التحويلات المشكوك فيها يقدر بـ 200 مليون يورو، وهو المبلغ التقديري للمعاشات المدفوعة بشكل خاطئ للمقيمين في الخارج، وهو ما يعادل 50 ألف منحة، ودعا المجلس، صناديق المعاشات إلى إعادة النظر في الملفات ومراجعة تنظيمها لمواجهة “هذا الاحتيال” بشكل أفضل.
وبلغة الأرقام، استفاد أزيد من 1 مليون و 650 ألف متقاعد من منح التقاعد الأساسي و 1 مليون و 120 ألف من المعاش التكميلي بمبلغ إجمالي قدره 6,5 مليار يورو في 2015، مسجلا زيادة كبيرة بنسبة 35 بالمائة على مدى عشر سنوات.
وتم منح تلك المعاشات لمواطنين مقيمين بالأساس في خمسة بلدان هي: المغرب والبرتغال وإسبانيا والجزائر وإيطاليا وقال مجلس المحاسبة “أن عدة قرائن” تشير إلى حدوث حالات غش واحتيال، حيث يتم منح معاشات لأشخاص يصل عمرهم إلى 117 سنة، إضافة إلى الاختلافات غير المبررة والتباين بين عدد المتقاعدين الذين يتقاضون معاشات أساسية و الذين يتقاضون معاشات تكميلية.
و اشار بان صناديق التقاعد “عاجزة” أمام هذا الوضع، وأوضح التقرير بان تلك الصناديق تطالب سنويا من المستفيدين إظهار شهادة تثبت أنهم على قيد الحياة، إلا أن غياب التنسيق بينها يحول دون التحقق من تلك المعلومات، إضافة إلى عدم قدرة الصناديق على التأكد من صحة الوثائق المقدمة.