إيران تشعل حرباً بين الدول العربية في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي بالرباط و الوفد اللبناني ينسحب !

زنقة 20 | الرباط

شب خلاف كبير بين الوفد اللبناني والسعودي خلال الدورة الـ 14 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي يقام في العاصمة الرباط.

وكشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن خلال عملية رفع التوصيات المقترحة من المؤتمر على اللجنة التنفيذية لدرسها ووضعها على جدول الأعمال وفق الأصول القانونية، اعترض الوفد اللبناني على التوصيات النهائية المتعلقة بـ”التدخل الإيراني في سوريا وفي شؤون العالم العربي”، و”الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث”، حيث لم تمر هذه التوصيات على التصويت وبالتالي غير قانونية.

هذا الأمر دفع رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله آل الشيخ بالسؤال: “هل أنت مندوب لبنان أم إيران؟”، ليحتدم النقاش ويرد عليه حمادة (النائب إيهاب حمادة) بالقول: “بأي حق أنت هنا وأنتم لا برلمان منتخب في بلادكم؟ أنت المستجلَب فيما نحن العرب الأقحاح الذين حفظنا كرامة العرب والمسلمين”، قبل أن ينسحب الوفد اللبناني من الجلسة ليعود بعد تدخلات.

من جانبه رفض المندوب السعودي اقتراحا تركيا بتضمين البيان الختامي فقرة تتعلق ب”الوضع الإنساني للمسلمين في اليمن” بذريعة أن الأمر لم يطرح سابقا على اللجنة التنفيذية، ورغم الموافقة السودانية والتأييد السوري واللبناني وكامل المجموعة الأفريقية للاقتراح التركي، استمات آل الشيخ في رفض الاقتراح، وتضامن معه رئيس مجلس النواب المغربي الذي طلب من الأمانة العامة إعداد تقرير عن أوضاع المسلمين في اليمن وغير اليمن لمناقشته في وقت لاحق.

يأتي هذا بعد أن منع المغرب دخول أعضاء من الوفد الإيراني للبلاد، كانوا ضمن الأسماء التي ستشارك في الدورة الواحدة والأربعين للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التي تحتضنها العاصمة الرباط خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 14 مارس الجاري.

و كانت إيران الدولة المؤسسة لمنظمة التعاون الإسلامي تعتزم المشاركة بوفد رفيع المستوى في الدورة، يتقدمه رئيس مجلس الشورى، علي لاريجاني ، ويضم 42 عنصرا، قبل أن تقاطع الدورة بسبب تحفظ المغرب على بعض العناصر المرافقة له، والتي يعتقد أنها أمنية وليست برلمانية.

وحسب مصادر إعلامية فإن ثمانية عناصر من الوفد الإيراني وصلوا إلى مطار الدار البيضاء، بداية الأسبوع الجاري، قبل أن يمنعوا من الدخول من طرف السلطات المغربية وعادوا إلى إيران مباشرة من المطار ذاته، الأمر الذي دفع بطهران إلى مقاطعة أشغال الدورة بصفة عامة.

وتأسفت تركيا لغياب الوفد الإيراني عن المشاركة في الدورة الواحدة والأربعين للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في الدورة الحادية والعشرين للجنة العامة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وقال محمد قريشي نياس، الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إن غياب الوفد الإيراني خارج عن إرادتهم، في إشارة ضمنية إلى المنع الذي طال عناصر من الوفد الإيراني من قبل السلطات المغربية.

وأضاف رنياس لـ”الأناضول” : “نتمنى أن لا تتكرر مثل هذه الأمور بين الأشقاء، وينبغي أن نأخذ درسا من الواقعة حتى لا يتكرر غياب أي عضو له الحق في الحضور”.

وكان المغرب قد أعلن مطلع ماي الماضي قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران بسبب دعمها جبهة “بوليساريو” ، حيث اتهمها من خلال حليفها اللبناني “حزب الله” بدعم الجبهة وتدريب وتسليح مقاتليها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد