احتفالات عسكرية بمليلية بمناسبة حسم ‘حرب الريف’ تثير غضب المغاربة و الرباط تلتزم الصمت !

زنقة 20 | الرباط

نظمت احتفالات عسكرية بمدينة مليلية المحتلة الجمعة الماضي ، احتفالاً بالذكرى 92 على حصول وحدة الإمداد في البحرية على ميدالية نتيجة أداءها في “إنزال الحسيمة” لسنة 1925، الذي أدى إلى هزيمة المقاومة الريفية بقيادة المقاوم محمد بن عبد الكريم الخطابي، بعد تحالف اسباني فرنسي.

الإستعراض العسكري قابله صمت في الرباط إلا أن الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان أصدرت بلاغاً شديد اللهجة عبرت فيه عن “استياء كبير جراء احتفال جيش الإحتلال الإسباني بمدينة مليلية المحتلة اليوم الجمعة 13 ابريل بما يطلقون عليه الذكرى 92 على حصول وحدة الإمداد في البحرية على ميدالية نتيجة أداءها الإجرامي في “إنزال الحسيمة” لسنة 1925، الذي أدى إلى هزيمة المقاومة الريفية بقيادة البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي، بعد تحالف اسباني فرنسي”.

و أشار بلاغ الرابطة إلى أن ” هذا الاستعراض العسكري الاستعماري، تم تكريم العديد من الشخصيات العسكرية ومنحها أوسمة بهذه المناسبة، إلى جانب تقديم التحية للجنود الإسبان الذين ماتوا في هذا “الإنزال” والمسؤولون على مجازر رهيبة في حق الريفيين الأحرار آنذاك”.

و أضافت أن ” هذا الحفل الذي اقيم بالقاعدة العسكرية ترأسه “بيدرو دي فيرويس” رئيس الوحدة العسكرية، رفقة شخصيات مدنية وعسكرية بالمدينة المحتلة، حيث اقيم استعراض عسكري استعماري في القاعدة، كما تم منح مجموعة من الاوسمة لشخصيات عسكرية لدولة الإحتلال الإسباني”.

و عبر المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان وفي إطار تبنيه لملف تصفية الإستعمار الإسباني عن كل المناطق المغربية المحتلة عن ” إدانته الشديدة لقوات جيش الإحتلال الإسباني لهذه الخطوة المستفزة لعموم الشعب المغربي ولأرواح الاف شهداء الريف في مقاومتهم للإستعمار الإسباني”.

و طالب ” المجتمع الدولي بفتح تحقيق حول الهجمات على منطقة الريف بالمواد السامة والخطيرة والمخظورة دوليا التي نتج عنه استشهاد الالاف من المواطنات والمواطنين المغاربة واستمرار تداعيات ذلك صحيا وبيئيا إلى الان, والتي مهدت لما سمي ب”إنزال الحسيمة”.

معبراً عن ” استنكاره الصمت الرسمي الحكومي ومطالبته الحكومة المغربية باتخاذ موقف رسمي قوي يرفض فرض الأمر الواقع بالمنطقة, واستفزاز المغاربة بالإحتفال بما سمي انتصارا على المقاومة في حرب قذرة تكالبت فيها قوى الإستعمار على شرفاء المقاومة الريفية البطلة”.

و أكدت الرابطة على ” أن مليلية جزءًا لا يتجزَّأ من التراب المغرب حيث تؤكد كل الوقائع التاريخية والجغرافية عدم شرعيَّة الحُكم الإسباني على مدينتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ، حيث تعتبر تلك المناطق إحدى أواخر معاقل الاستعمار في إفريقيا،” معلنةً عن عزمها ” مراسلة الأمين العام للأمم المتحدة السيد غوتيريس لإدانة هذه الخطوة التي تزيد المنطقة اشتعالا وتوجها نحو سباق التسلح تزامنا مع ما يجري في جنوب المغرب”.

كما كشفت أنه ستقوم “بوقفة احتجاجية أمام السفارة الإسبانية بالرباط يوم 29 أبريل 2018 بمناسبة يوم إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية ولإدانة ورفض الإستفزازات الأخيرة والمطالبة بجلاء وتصفية الإستعمار الإسباني عن كافة المناطق المغربية المحتلة”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد