الجزائر متوجسة من دخول المغرب إلى نادي مصدري الغاز الطبيعي !

زنقة 20 | متابعة

دخل المغرب والجزائر غمار منافسة اقتصادية جديدة، حيث أطلق كل واحد منهما مشاريع مستقلة بنقل الغاز إلى أوروبا عبر اسبانيا والبرتغال، رغم ارتباط البلدين بعقد تدبير خط أنابيب مشترك ينطلق من حدود القطرين المجاورين، ويمتد على مسافة 250 كيلومترا في التراب المغربي في اتجاه جنوب البرتغال.

الشركة الجزائرية “سوناطراك” أعلنت أخيرا عن إطلاق أشغال تدعيم قدرات أنبوب الغاز “ميدغاز” الرابط بين الجزائر وإسبانيا.

الخطوة الجزائرية، تأتي أياما قليلة بعد إعلان شركة “ساوند إنرجي” البريطانية حصولها على الترخيص من وزارة الطاقة والمعادن باستغلال وإنتاج وتسويق غاز تندرارة الذي من المتوقع أن يبدأ تسويقه خلال بداية 2020.

وكانت الشركة البريطانية قد كشفت في شهر ابريل الماضي، عن اكتشافات ضخمة من الغاز في منطقة تندرارة، الشيء الذي سيمكن من إنتاج زهاء 60 مليون متر مكعب يوميا من الغاز.

الحكومة الجزائرية لاتستسيغ دخول الرباط إلى نادي منتجي ومصدري الغاز الطبيعي، مما يفوت عليها مركز احتكار تزويد السوق الأوروبية بالمادة وتوظيفه منذ عقود كورقة ضغط سياسية تجاه المجموعة الأوروبية، وهو الوضع الذي دفع إدارة الشركة الجزائرية الضخمة “سوناطراك” إلى إبرام عقود تزويد ضخمة مع عدد من الحكومات الأوروبية خلال الأشهر الأخيرة والتفكير في الاستغناء التدريجي عن خدمات الأنبوب المعروف بتسمية خط “بيدرو دوران فاريل” بمحطة الضخ إلى اسبانيا، الكائنة بمنطقة عين مطهر بشرق المملكة المغربية لحرمانها من نسبة حق المرور التي تتقاضاها كمادة خام من قدرة ضخ الخط الغازي البالغة زهاء 10 مليار مكعب من الغاز الطبيعي سنويا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد