الحكومة تراجع نسبة النمو في قانون المالية و تتوقع ارتفاعها !

زنقة 20 | الرباط

استمع المجلس الحكومي اليوم الخميس إلى عرض لوزير الاقتصاد والمالية حول حصيلة تنفيذ القانون المالي لسنة 2018 وآفاق إعداد القانون المالي برسم سنة 2019.

و توقف في بداية كلمته عند أهم المؤشرات الاقتصادية الدولية والوطنية، التي تميزت بوجود تحسن مضطرد لآفاق النمو الاقتصادي العالمي مع انتعاش التجارة العالمية، وهو تحسن يبقى محفوفا بالمخاطر من بينها وجود النزاعات الحمائية وتشديد السياسات النقدية وتقلب أسعار النفط. أما على المستوى الداخلي.

و أبرز الوزير وجود تسارع ملحوظ في نمو الأنشطة غير الفلاحية مسجلا في هذا الصدد وجود أداء مرضي بهذه القطاعات باستثناء قطاع الأشغال العمومية؛ حيث شهد قطاع الصيد البحري تحسنا في النصف الأول من هذه السنة بنسبة 5.7 في المائة وقطاع الفوسفاط ب 6.4 في المائة، وسجل معدل استخدام الطاقة الإنتاجية على المستوى الصناعي استقرارا في حدود 62.4 في المائة، وبخصوص قطاع السياحة تم تسجيل ارتفاع على مستوى الوافدين ب11.8 في المائة وارتفع عدد ليالي المبيت ب10.7 في المائة إلى غاية نهاية أبريل الماضي.

كما سجل ارتفاع نسبي على مستوى القروض البنكية حيث ارتفعت القروض المالية ب 2.4 مليار درهم في 5 أشهر، وبالنسبة لمعدل التضخم فقد بقي في حدود معقولة 2.4 في المائة. وعلى مستوى التشغيل، وانطلاقا من المعطيات الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط فقد تم إحداث 116 ألف منصب شغل بين الفصل الأول من 2017 والفصل الأول من سنة 2018.

كما سجل معدل البطالة على الصعيد الوطني خلال نفس الفترة انخفاضا طفيفا إذ انتقل من 10.7 إلى 10.5 في المائة، مع تسجيل نسبة مرتفعة في المجال الحضري بأزيد من 15.6 في المائة، كما أن بطالة الشباب وحاملي الشهادات ما تزال مرتفعة أيضا مما يقتضي بذل مجهود على مستوى أولويات مشروع قانون مالية 2019.

كما عرفت الصادرات تطورا إيجابيا بنسبة 11.4 في المائة بما قيمته 140.2 مليار درهم، والواردات ب9.9 في المائة لكنها تبقى مرتفعة من ناحية القيمة المالية حيث بلغت 241 مليار درهم، ليسجل الميزان التجاري بذلك عجزا بلغ 100 مليار درهم. في حين تحسنت نسبة تغطية الصادرات بالواردات.

وسجلت عائدات السياحة ارتفاعا ب15 في المائة (31 مليار درهم)، وعرفت تحويلات مغاربة العالم بدورها ارتفاعا بنسبة 8.5 في المائة (32 مليار درهم).

فيما شهدت الاستثمارات الأجنبية تراجعا من 15 مليار درهم سنة 2017 إلى 10 ملايير درهم خلال هذه السنة. وبالنسبة للاحتياطات من العملة الصعبة فهي تناهز 5 أشهر و15 يوما مسجلة بذلك انخفاضا مقارنة مع نهاية دجنبر 2017، كما أن عجز الحساب الجاري لميزان الأداءات سيبقى في حدود (4-) في المائة رغم ارتفاع الفاتورة الطاقية.

وأبرز الوزير أنه بالنظر إلى الأداء المرضي للقطاعات غير الفلاحية وفي ظل محصول فلاحي جيد يتجاوز 100 مليون قنطار، فإن توقعات نسبة النمو لسنة 2018 ستعرف مراجعة في اتجاه الارتفاع من 3.2 إلى 3.6 في المائة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد