الطريق إلى المجلس الوطني الاستثنائي لحزب الأصالة والمعاصرة

بقلم : هشام عيروض | عضو المجلس الوطني لحزب ‘البام’

نُقبِل في الأسابيع المقبلة على دورة استثنائية بامتياز للمجلس الوطني لحزب الأصالة و المعاصرة يوم 26 ماي.

الكل من داخل الحزب أو من خارجه يعي أن الحزب يعيش مرحلة صعبة و حاسمة  ( الأصعب في تاريخه حسب تقديري الشخصي ) ستكون لها وقع خاص على مستقبل الحزب و كذا موازين قوى المشهد السياسي الوطني.
لا يختلف اثنان أن حزب الأصالة و المعاصرة يعيش اليوم أزمة قيادة بعد استقالة الأمين العام السيد إلياس العماري.
استقالة الرفيق إلياس تبقى قرار شخصي يخضع لتقديره الخاص لدقة المرحلة و تحدياتها.
هذه الاستقالة الشخصية تضعنا امام معطيات موضوعية تلزم على المجلس الوطني إعطاء الفرصة لجيل جديد من القيادات الوطنية التي بإمكانها تحمل المسؤولية بكل حزم وقوة.
لحسن حظنا المجلس الوطني لحزبنا يزخر بالعديد من الكفاءات العالية القادرة على الانخراط في تطوير عمل الحزب للاستجابة للضرورة التاريخية التي جعلت من نشأته ضرورة موضوعية. اليوم أصبح من الضروري إعطاء الحزب نفس جديد يتفاعل مع التحولات التي يعرفها بلادنا و بالخصوص يتفاعل مع امال شباب هذا الوطن في رؤية جيل جديد من النخب السياسية القادرة على الإبداع والابتكار من أجل وطن يتسع للجميع .
بإنتاج جيل جديد من القيادات الشابة  للأخد بزمام أمور الحزب سيعلن المجلس الوطني للحزب انطلاقة جديدة للحزب يختتم بها العقد الأول منذ تأسيسه.
عقد عاش فيه مناضلات و مناضلي الحزب العديد من الانتصارات و المطبات و الإخفاقات. عقد من العمل و الانخراط اليومي في الاستماع إلى انشغالات المواطنين.
كل هذا مكن أطر الحزب من رسم  تصور واضح لوطن اختلت موازينه و احتدت عقده. هذا التصور هو المنطلق لبناء عرض سياسي يمكن أن يتضمن الإجابات التاريخية لما يعيشه الوطن من عبث و ارتجال و انعدام للمساواة و  انعدام الثقة في المؤسسات و في مكانيزمات الوساطة.
حزب الأصالة والمعاصرة اليوم أمام لحظة تاريخية وجب عليه أن يعلن خلالها ميلاده الثاني و تحوله الحتمي إلى حزب سياسي جماهيري له مرجعيته المؤسِّسة و كذالك قواعده المتحركة وفق حركية المجتمع.
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد