المغرب يُهددُ بالإنسحاب من كأس أمم أفريقيا بمصر وتجميد مشاركة الأندية المغربية في مسابقات الكاف

زنقة 20. الرباط

أفادت مصادر جد موثوقة لمنبر Rue20.Com أن المغرب يتجه للتلويح بالانسحاب من كأس أمم أفريقيا المقررة بعد 20 يوماً بمصر.

مصادرنا الموثوقة شددت على أن هذا القرار سيتم اتخاذه بالتشاور مع جهات عليا في البلاد احتجاجاً على الظلم التحكيمي الذي أصبح موجها ضد الكرة المغربية على الساحة الافريقية.

فبعد فضيحة حرمان نادي حسنية أكادير من هدف واضح أمام الزمالك المصري، في كأس الكاف و الفضيحة التحكيمية الأخرى للتحكيم الافريقي التي عانى منها نادي نهضة بركان في نهائي كأس الكاف، كشفت فضيحة التنظيم والتحكيم للاتحاد الافريقي لكرة القدم بملعب رادس في تونس، عن استهداف واضح للكرة المغربية، من جهات داخل الاتحاد الافريقي وخاصة من الجانب التونسي الذي يتحكم في التحكيم الافريقي بالرشاوي.

مصدر عليم لمنبرنا، شدد على أنه وبتعليمات عليا، سيجتمع كل من وزير الشباب والرياضة و رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اليوم السبت للحسم في الرد الذي سيكون صارماً على الاتحاد الافريقي لكرة القدم.

وزير الشباب والرياضة، الطالبي العلمي كشف في تصريح له أمس السبت أن المغرب كدولة لن يسكت على هذا الاستهداف الموجه للكرة المغربية.

من جانب آخر، يجتمع المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اليوم السبت عصراً للنظر في الخطوات التي سيتم اتخاذها على خلفية هذه الفضائح بالاتحاد الافريقي لكرة القدم.

و تضيف مصادرنا أن قرار انسحاب الوداد من النهائي كان قراراً صائباً رغم كونه احتجاج على غياب شروط العدالة في المباراة النهائية وليس انسحاب.

تهديد المغرب بالانسحاب من نهائيات كأس أمم أفريقيا المقبلة، سيكون ضربة قاضية للاتحاد الافريقي، خاصة وأن المنتخب الوطني المغربي مرشح قوي للظفر باللقب القاري، ما سيؤثر ترويجياً بشكل كبير على مصداقية المسابقة الافريقية الاولى.

التهديد، قد يصل بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم باتخاذ قرار تجميد مشاركة الفرق المغربية في جميع المسابقات الافريقية لغاية حسم محكمة التحكيم الدولية في فضائح الكاف، التي التزمت مع الفيفا بتنفيذ بنود صارمة تخص استخدام تقنية الفار، كما رخصت الفيفا لأربعة حُكام أفارقة فقط، للاشراف على ‘الفار’.

وفي حال تبين تلاعب الكاف بهذه التقنية، فان عقوبات الفيفا قد تصل الى تجميد عضوية الافارقة في أكبر تنظيم كروي في العالم والدعوة لانتخابات جديدة لهياكل الكاف وهو ما يعني الاطاحة بأحمد أحمد.

كما أعلن رئيس نادي الوداد البيضاوي، سعيد الناصري، أمس السبت، أن النادي سيلجأ إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومحكمة التحكيم الرياضي، بخصوص “المهزلة التحكيمية” التي شهدتها المباراة النهائية إياب ضد نادي الترجي التونسي، التي جرت بمعلب رادس الأولمبي (ضاحية تونس العاصمة).

وقال الناصري، في تصريح، عقب هذه المباراة التي توقفت جراء مشاكل تحكيمية، وتم الإعلان بعد ذلك عن الترجي التونسي بطلا لعصبة الأبطال الافريقية “إنه ظلم ولن نسكت. وسنلجأ إلى جميع المساطر القانونية، بما فيها اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي والفيفا”.

وبحسب المسؤول نفسه “يتعلق الأمر بفشل بالنسبة لكرة القدم الافريقية برمتها”.

وقال إنه “بعد هذه المهزلة التحكيمية، فإن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أصبحت اليوم في خطر”.

وبعدما ذكر بالعقوبات التي صدرت في حق الحكم المصري جهاد جريشة، على إثر الأخطاء التحكيمية التي ارتكبها خلال مباراة الذهاب، سجل الناصري أن فريقه “تعرض أيضا للظلم خلال مباراة العودة التي جرت في يومين 31 ماي و1 يونيو بملعب رادس الأولمبي”. وشدد على أن القوانين الجاري بها العمل تمنع من إعطاء الانطلاقة لمباراة في حين أن تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) معطلة.

وتحدث في هذا الاتجاه “عن سوء نية” لأن نادي الوداد البيضاوي لم ينسحب من المباراة التي توقفت طيلة ساعة ونصف بسبب مشاكل التحكيم، ولكنه “عبر عن اعتراضه على استئناف اللعب بعد رفض حكم الوسط الرجوع إلى تقنية (الفار) على إثر هدف التعادل الذي سجله وليد الكارتي في الدقيقة 59 ، والذي رفض بداعي تسلل مفترض”.

ووصف ب”الفضيحة” هذا الرفض، مضيفا أن نادي الوداد البيضاوي لم يكن على علم بمشكل (الفار) في بداية اللقاء، موضحا أن الوضع أصبح متوترا بعد رفض الحكم اللجوء إلى (الفار) والعودة إلى العملية التي كللت بتسجيل الهدف من أجل الإقرار بمشروعيته.

وعبر الناصري عن استيائه لكون الحكم، وبعد توقف المباراة للعديد من الدقائق، قرر الإعلان عن نهايتها ومنح اللقب للفريق التونسي. وقال إنه “عار بالنسبة للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم”، معبرا عن استغرابه إزاء الطريقة التي أدارت بها الكونفدرالية مباراة قارية.

من جهته، قال مدافع الوداد البيضاوي الشيخ كومارا، إنه “من المؤسف أن تنتهي منافسة معترف بها من قبل الفيفا بهذه الطريقة المؤسفة”.

وأكد أن الأمر يتعلق بفرصة تمت إضاعتها على كرة القدم الافريقية لتسجل تميزها بالتنظيم خلال هذا النوع من المنافسات الدولية.

وفي السياق ذاته، وصف بسام الجريدي، الدولي التونسي السابق ولاعب نادي الترجي التونسي ب”المؤسفة” أعمال العنف والتجاوزات التي ارتكبت في حق المشجعين المغاربة من قبل مشجعي الترجي التونسي.

من جانبه، وصف الكاتب العام لنادي الوداد، أنور الزين، بغير الطبيعي رفض الطاقم التحكيمي اللجوء إلى تقنية (الفار) للتأكد مما إذا كان الهدف مشروعا، موضحا أنه بعد هذا الرفض بقي الفريق فوق أرضية الملعب في انتظار قرار الحكم، وهو القرار الذي لم يصدر إلا في اليوم الموالي من التاريخ القانوني لإجراء المباراة، المبرمجة في يوم 31 ماي.

وشدد على أن هذه المباراة لم تجر في الأجواء الطبيعية على إثر الخطأ الذي ارتكبته الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم التي لم تقم بتأمين اشتغال تقنية (الفار).

وأوضح أن قضية (الفار) لا تهم فقط إفريقيا، وإنما كرة القدم العالمية برمتها، أي الفيفا، التي سنت تشريعات من أجل وضع هذه التقنية.

بدوره قال المهاجم الودادي محمد أوناجم في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن لاعبي الوداد لعبوا مباراة كبيرة بتونس، على الرغم، مرة أخرى، من “التحكيم المخيب للآمال” كما أبانت عنه العديد من المشاهد المؤسفة التي وقعت على أرضية الملعب.

وأكد “لقد عانينا من الأخطاء التحكيمية خلال مباراة الذهاب، التي جرت قبل أسبوع بالرباط (…) كنا عازمين على لعب مباراة إياب كبيرة للفوز باللقب، لكن للأسف حرمتنا الأخطاء التحكيمية من هذا التتويج”.

وأشاد عدد من مشجعي الوداد البيضاوي، في تصريحات مماثلة، بالروح القتالية للاعبين، وبإصرارهم وشجاعتهم فوق أرضية الملعب في مواجهة خصم لا يحترم، بالضرورة، قواعد اللعب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد