صور/ مركز أمريكي صفيحي بمراكش يهدد أرواح التلاميذ و مطالب بتدخل وزارة التعليم !

زنقة 20 | محمد المفرك

عبر عدد من طلبة المركز اللغوي الأمريكي بمراكش في اتصال بـRue20.Com عن استياءهم من الوضعية السيئة التي آلت إليها هذه المؤسسة التعليمية الأجنبية الخاصة.

و ذكر هؤلاء التلاميذ المتضررين أنهم أصبحوا يعانون ظروفا تعليمية غير تربوية جراء تكديسهم في حجرات دراسية عشوائية تم بناءها بمواد اصطناعية من القصدير شبيهة بتلك الحجرات الدراسية التي تتواجد في القرى و المداشر النائية المغربية و لا تتلاءم البتة و مناخ مدينة مراكش الحمراء.

و أضاف الطلبة المتضررون أنهم باتوا مهددين في أرواحهم بالرغم من مطالبة آباء وأولياء الطلبة بتصحيح هذا الوضع دونما اكتراث من طرف إدارة المركز.

وحسب الطلبة فإن المركز الامريكي أصبح همه الوحيد هو الرفع في عدد المسجلين ومن المداخيل المالية حتى ولو كان ذلك على حساب سلامة الطلبة أنفسهم.

أحد الطلبة قال للصحيفة : ” نعاني من ظروف غير صحية خلال متابعتنا لدراستنا، خاصة في فصل الصيف، حيث ترتفع درجات الحرارة، داخل الحجرات المبنية من القصدير والخشب و سقوفها من الديماتيت، مهددة بذلك سلامتنا و حياتنا في أية لحظة، وهذا ما لا ينسجم تماما مع الأثمنة الدراسية المرتفعة التي يفرضها علينا هذا المركز …”.

طالبة أخرى عبرت عن تخوفها قائلة ” إن سلامتنا أصبحت مهددة في أية لحظة من انهيار أسقف هذه الحجرات الدراسية المشيدة من القصدير على رؤوسنا أثناء متابعة دراستنا فهي حجرات لا تليق وحجم المؤسسة التعليمية”.

أحد مالكي العقار الذي يوجد به المركز قال أن إدارة المركز اللغوي الأمريكي، هي من تتحمل كامل المسؤولية في ما آلت إليه أوضاع هذه المؤسسة، و أن المكان كان قبل ثلاثين سنة عبارة عن فيلا راقية، بطابق علوي وآخر سفلي، تحتوي على خمسة عشر حجرة، أما الآن فقد أصبح العقار شيء آخر حسب تعبيره.

و أضاف أن ” المكتري وهو المركز اللغوي الأمريكي، عمد إلى إحداث تغييرات عميقة شوهت من معالم البناية، كما زاد في عدد الحجرات دون موافقتنا نحن أصحاب العقار، متلاعبا بكل بناياتها الداخلية والخارجية، ضاربا بعرض الحائط عقد الكراء المبرم بيننا وبينه، حيث أقام عدة حجرات إضافية بالقصدير والديماتيت على السطح”.

و ذكر أن ما قام به المركز ” خرق سافر لقانون التعمير المعمول به عند القيام بالاصلاحات، خاصة وأن العقار ليس بملكية خاصة بالمركز، حيث كان من المفروض الحصول أولا على موافقة أصحاب العقار، بعدها الحصول على ترخيص من السلطات المحلية، وهو ما لم يعمل به المركز، وزاد في عدد الحجرات ليصل إلى خمسة وعشرين حجرة دراسية حاليا، أي تمت زيادة 10 حجرات غير قانونية، ولا تتوفر فيها المواصفات التعليمية والتربوية الضرورية، منها سلامة الطلبة وصحتهم ، ناهيك عن إحداثه تغيرات خارجية على واجهة العقار، بالإضافة إلى زيادة مرافق أخرى كالمقصف”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد