عصابة تنتحل صفة كولونيل لاحتجاز ضحايا و ابتزازهم داخل فيلا تابعة للدولة !

زنقة 20 | الرباط

مازال لغز عصابة متخصصة في انتحال صفة حراس الغابات التابعين للمندوبية السامية للمياه والغابات قائما بعدما فشل الأمن من فكه، و هم عصابة يحملون أجهزة اتصال لا سلكية وأحدهم يدعي أنه “كولونيل”، عرضوا ضحايا للاحتجاز والابتزاز، رغم إحالة اثنين من المتهمين على النيابة العامة بالبيضاء، الجمعة الماضي، جرى إيقافهما بعد محاصرتهما من قبل ضحية جديد حاولوا استدراجه لكمين محكم.

وكشفت معطيات جديدة أن المتهمين الذين مازالوا في حالة فرار، ارتكبوا جرائمهم في مجموعة من المناطق سيما بابن سليمان والخميسات والمنصورية والشاوية ومنطقة الوادي المالح بالمحمدية، غير خطة محكمة، يتناوبون الأدوار فيها بين متصل عبر الهاتف يتقن إسقاط الضحايا، ومتهمين ينتحلان شخصية فقيهين، يوهمانهم بأنهما متخصصان في استخراج الكنوز (معتقلان)، وفريق يضم حوالي خمسة أشخاص ينتحلون صفة حراس مندوبية المياه والغابات ويرتدون زيا مشابها لموظفيها، كما يستعملون اكسسوارات لإنجاح مهمتهم ضمنها أجهزة لا سلكية وهراوات سوداء تورد “الصباح”.

واحتالت العصابة سالفة الذكر على الضحايا في الملايين، ولم يتقدم لمصالح الشرطة أثناء اعتقال المتهمين المحالين الجمعة الماضي على النيابة العامة سوى ثلاثة ضحايا، خضعوا للاحتجاز إلى حين تسليم مبالغ جرى تحديدها والموافقة عليها من قبل أفراد العصابة.

وسبق للمتهمين حسب تصريحات أحد الضحايا، أن استخدموا مقرا للمياه والغابات، عبارة عن فيلا توجد في خميسات الشاوية، بين منطقة مشرع عبو وسطات، نفذوا فيها إحدى جرائمهم، وانتحل زعيمهم صفة كولونيل بالغابات، إذ اقتادوا إليها ضحية ورفيقه واحتجزوهما إلى أن تسلموا مبالغ مالية.

القبض على أعضاء العصابة، جاء بعدما وقعوا في كمين نصبه أحد الضحايا لمتهمين معتقلين، بعد ضربهما موعدا لضحية جديد، إذ تمكنت مصالح الأمن بالبرنوصي من حجز سيارة تبين أنها مكتراة، إضافة إلى وصولات حوالات مالية، قبل إجراء البحث معهما وإحالتهما على النيابة العامة التي أودعتهما السجن لمحاكمتهما، دون فك ألغاز المساهمين الآخرين، للإجابة عن استفهامات استغلال فيلا المياه والغابات وانتحال صفة موظفيها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد