كوهلر : حل ملف الصحراء ممكن .. و بوريطة : مجلس الأمن يدعم مقترح الحكم الذاتي !

زنقة 20 | على التومي

أعلن المبعوث الأممي للصحراء الخميس أن هناك إمكانية للتوصل إلى “حل سلمي” للنزاع المستمر منذ عقود في المنطقة بعد التئام ممثلي الأطراف حول طاولة مستديرة في جنيف لأول مرة منذ 2012.

وقال هورست كولر للصحافيين إن “الحل السلمي ممكن لهذا النزاع”، وذلك في ختام محادثات استمرت يومين بمشاركة المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا.

وقال كوهلر إنه “مسرور للغاية للإعلان عن التزام الوفود بالمحادثات”، مضيفاً أن جولة محادثات جديدة ستجري “في الربع الأول من عام 2019”.

وقال “من خلال مناقشاتنا، يتضح لي أن لا أحد يستفيد من بقاء الوضع على ما هو عليه، وأعتقد اعتقادا راسخاً أنه من مصلحة الجميع حل هذا النزاع”.

من جانبه قال وزير الخارجية ناصر بوريطة للصحافيين إن المحادثات جرت “في أجواء جيدة جداً”، لكنه شدد على أنه “لا يكفي … يجب أن تترجم الأجواء الجيدة إلى إرادة حقيقية” لتغيير هذا الوضع وحذر من أن “هذا الزخم سيخبو في غياب الإرادة السياسية”.

و أضاف بوريطة رئيس الوفد المغربي المفاوض بجنيف ، أن المائدة المستديرة التي ترعاها الأمم المتحدة أثمرت تحديد موعد جديد لعقد جولة جديدة للتفاوض ، خلال الربع الثاني من السنة المقبل أي خلال الفترة ممتدة مابين بداية شهر مارس المقبل وشهر يونيو.

و أكد بوريطة على أهمية الإعداد الجيد للمحطة المقبلة معتبرا ذلك مسألة حيوية للنجاح ، لافتا الى الروح البناءة التي تميزت بها مباحثات جنيف باعتباره تعبر عن ارادة سياسية حقيقة تحقق المأمول من العملية السياسية.

و اعتبر رئيس الوفد المغربي أن المغرب ليس لديه شروط و أن مجلس الأمن أشاد بمصداقية و واقعية مقترح الحكم الذاتي ، نافياً

كما نوه الرئيس المفاوض بمداخلات ممثلي الأقاليم الجنوبية والتي إنصبت بشكل أساسي حول التنمية بالمنطقة، بالإضافة الى كشف مدى مشاركة العنصر الصحراوي بالمشهد السياسي بالمملكة وحضورهم القوي في تدبير الشأن العام، الى جانب المشاركة الفاعلة في كافة المحطات الإنتخابية.

وفي تصريح مقتضب لوسائل الإعلام أعرب وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل عن تفاؤله بشأن جولة اليوم الثاني من المائدة المستديرة بالعاصمة السويسرية، وذلك عقب تصريحه التهكمي يوم أمس.

وكان ممثل جبهة البوليساريو سيدي محمد عمار غرد صباح اليوم بشأن غياب الارادة السياسية لدى الوفد المغريي لمناقشة جوهر العملية السياسية، والدفع قدما بعجلة المسار التفاوضي، في وقت نوه عضو الوفد المغربي المفاوض سيدي حمدي ولد الرشي بالأجواء الممتازة التي طبعت اليوم الأول من المائدة المستديرة .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد