إعفاءات الدكالي تثير غضب البرلمانيين و اتهامات للوزير بخوض حملة انتخابية بالوكالة لصالح البيجيدي !

زنقة 20 | الرباط

أثارت الإعفاءات التي قام بها وزير الصحة أنس الدكالي مؤخراً وهمت 44 مندوباً للوزارة بالإضافة لسلسلة أخرى من الإقالات أتت على مدراء مستشفيات عمومية و مراكز صحية غضب بعض النواب البرلمانيين يومه الإثنين بجلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب.

النائب عن الإتحاد الإشتراكي سعيد بعزيز ، قال أن التوتر الذي يعرفه قطاع الصحة مرده عدم التجاوب مع مطالب الشغيلة ، مشيراً إلى الوضعية المتأزمة التي يعيشها عدد من الأطر الطبية و منهم أطباء مستشفى جرسيف ، حيث ذكر ذات البرلماني أنهم “يشتغلون في زنازن فردية”.

في ذات السياق ، شرع وزير الصحة، أنس الدكالي، في خدمة الاجندة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية بمدينة سلا، في الوقت الذي يبذل فيه قصارى جهده لتعيين عبد الرحيم الشعيبي مندوبا لوزارة الصحة بالمدينة التي يترأسها جامع المعتصم مدير ديوان رئيس الحكومة.

وتعتبر مدينة سلا قلعة لحزب العدالة والتنمية كونها الدائرة الانتخابية لرئيس الحكومة السابق، عبد الاله بنكيران، (صاحب 9 مليون سنتيم شهريا كتقاعد استثنائي).

وكان وزير الصحة، قد تورط في تعيين الشعيبي مدير جهويا لوزارة الصحة بالراشيدية، نزولا عند رغبة حزب العدالة والتنمية في ذلك، غير انه تراجع عن القرار الموصوف ب”المخدوم واللاقانوني”.

ويأتي تراجع أناس الدكالي عن تعيين الشعيبي مديرا جهويا للصحة، بسبب يقظة المجتمع المدني بالإقليم، واحتجاج برلمانيي الجهة بمختلف الفرق النيابية، من خلال تقديمهم أسئلة كتابية في الموضوع معتبرين قرار التعيين فيه خرق للمساطر والضوابط القانونية.

ويسعى الدكالي الى تعيين الشعيبي مندوبا لوزارة الصحة بسلا، وذلك من أجل تيسير سيطرة مناصري وأتباع العدالة والتنمية على ولوج الخدمات الصحية، ومجانية الدواء عبر الاولوية لأنصار الجماعة، استعدادا للاستحقاقات الانتخابية القادمة بهذه المدينة التي تعج بأحزمة الفقر في غياب أية مقاربة تنموية بالإقليم.

وسبق لجهات وان اتهمت الشعيبي باستغلال علاقاته وسط قيادات حزب العدالة والتنمية، خاصة مع الخلفي والرباح لتحقيق مطالب شخصية كثيرة من بينها التعيينات السهلة، في حين جرى اتهامه بالاحتفاظ بالسكن الوظيفي داخل مستشفى الحسن الأول بمدينة تيزنيت رغم تنقيله كمدير للمستشفى بالمضيق وربط المنزل بشبكة الماء والكهرباء التابعة للمؤسسة العلاجية.

وكانت وزير الصحة السابقة، ياسمينة بادو، قد اعفته بعد تعيينه لفترة شهرين كمدير للمستشفى بتزنيت، بعد تسجيل حادث وفاة سيدة نقلت من سيدي افني الى مستشفى تزنيت.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد