الأفارقة ينتخبون خبيراً مغربياً منسقاً إقليمياً للتحالف الدولي من أجل المحكمة الجنائية الدولية

زنقة 20. الرباط

انعقد بأديس أبابا عاصمة إثيوبيا مؤتمرا دولياما بين 7 و 12 أكتوبر 2018، جمع 20 منظمة حقوقية افريقية ممثلة لدول (كينيا، نيجيريا، بوركينافاسو، بروندي، الكونغو، الكوت ديفوار، جنوب إفريقيا، إفريقيا الوسطى، أوغاندا، السودان، غينيا والمغرب) وذلك من أجل تدارس الهيكلة والمصادقة على ميثاق الشبكة الإفريقية من أجل العدالة الجنائية الدولية والتي تتشكل من 1000 منظمة حقوقية افريقية مدافعة عن العدالة الجنائية الدولية ومكافحة الإفلات من العقاب.

وقد شارك في هذا المؤتمر الخبير المغربي هشام الشرقاوي رئيس المركز المغربي للسلام والقانون بدعوة من التحالف النيجيري الذي يظم 300 منظمة حقوقية، والتحالف الدولي من أجل المحكمة الجنائية الدولية الذي يظم 2500 منظمة.

ويعتبر هذا النسيج الجمعوي الإفريقي من أقوى الشبكات الحقوقية على الصعيد العالمي المدافعة عن العدالة الجنائية الدولية ومكافحة الإفلات من العقاب، والترافع من أجل المصادقة على معاهدة روما في إفريقيا وملائمة قوانينها مع القانون الدولي.

وفي نفس الإطار تمت هيكلة الشبكة بانتخاب 5 أعضاء كمسؤولين إقليميين في 5 جهات من أجل التنسيق بين مختلف المنظمات والتحالفات الوطنية وقد تم اختيار كينيا، نيجيريا، الكوت ديفوار، الكونغووالمغرب.

وقد تم اختيار الخبير المغربي هشام الشرقاوي بالإجماع من أجل تحمل مسؤولية المنسق الإقليمي للشبكة في شمال إفريقيا، لخمس سنوات، وذلك بالنظر إلى التجربة الدولية التي راكمها في هذا المجال وكذا الاحترام والتقدير الذي يحظى به من لدن العديد من المنظمات الدولية الوازنة والذي سيعمل على القيام برحلات متتالية إلى كل من مصر، ليبيا، تونس، الجزائر وموريتانيا لعقد لقاءات مع وزراء العدل والخارجية وحثهم على التفاعل الإيجابي مع قانون المحكمة الجنائية الدولية من خلال المصادقة عليه وملائمة قوانينهم الوطنية معه وعقد ندوات تحسيسية في شمال إفريقيا للتعريف بمعاهدة روما وإيجابيات المصادقة عليها.

كما قام أعضاء الشبكة في أديس أبابا بعقد لقاءات من أجل التعريف بهذا المولود الجديد وشرح الأهداف الحقوقية التي من أجلها تم تجميع هذه الشبكة الإفريقية مع سفير نيجيريا في الاتحاد الإفريقي وسفير بروندي وسفير هولندا وبعثة الاتحاد الأوروبي، والذين أبدوا مساندتهم لهذا النسيج الجمعوي ووعدوا بتقديم جميع أنواع الدعم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد