الزفزافي و رفاقه يمثلون أمام القاضي و شعارات صاخبة تهز المحكمة !

زنقة 20 | الرباط

انطلقت مساء يومه الأربعاء أمام محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء محاكمة مجموعة من معتقلي “حراك الريف”، بعد خمسة أشهر على صدور أحكام ابتدائية عليهم بالسجن ما بين عام وعشرين عاما.

ويمثل أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء 42 متهما، بينهم ناصر الزفزافي الذي يعتبر “زعيم الحراك”، بينما استفاد 11 من رفاقهم من عفو أصدره الملك محمد السادس في غشت الماضي.

وانتهز بعض المعتقلين فرصة مثولهم أمام القاضي للتحقق من هوياتهم، كي يؤكدوا “وطنيتهم” وينكروا “تهمة الانفصال” التي أدينوا بها ويطالبوا بتوفير “ضمانات المحاكمة العادلة” حسب ما أوردته وكالة فرانس برس.

وقال أحد المتهمين “ألتمس من المحكمة أن توفر لنا شروط المحاكمة العادلة وإلا فإنني لن أمثل أمامها”، مذكرا بمقاطعة الجلسات الأخيرة للمرحلة الابتدائية احتجاجا على ما اعتبره المتهمون “غياب شروط العدالة”.

ورد القاضي على المتهم داعيا إلى “نسيان ما مضى فهذه مرحلة جديدة”، موضحا أن الوقت لم يحن بعد لمناقشة تفاصيل القضية.

ولم تخل الجلسة من توتر لاحتجاج بعض محامي الدفاع على طريقة تسيير الجلسة بينما حاول القاضي تهدئة الأجواء. وأكد عضو هيئة الدفاع محمد آيت بناصر “الأحكام الابتدائية لم تحقق العدالة، لا أرى أي مؤشرات إيجابية في مرحلة الاستئناف لكنني أتمنى أن أكون مخطئا”.

من جهته صرح محامي الدولة في الملف محمد كروط “سوف نعيد التأكيد على مطلبنا بدرهم رمزي تعويضا عن الأضرار التي لحقت بالقوات العمومية (…) هناك ضحايا وأضرار مادية ومعنوية ووقائع ثابتة”.

واستغل بعض أفراد عائلات المتهمين وقف الجلسة لدقائق كي يوجهوا تحية للمعتقلين وردد هؤلاء “قسما بعدم خيانة الحراك” هاتفين بـ”حياة الوطن”. وقال أحد أقارب المعتقلين “إن معنوياتهم مرتفعة”.