زنقة 20 . الرباط
قال أستاذ القانون الدستوري “عمر الشرقاوي” إن البرلمانيون الجدد ملزمون بعد أسبوع من الآن بانتخاب رئيس جديد للغرفة الأولى و بقية هياكلها قبل انعقاد قمة الإتحاد الإفريقي في أواخر الشهر الجاري و التي ستنظر في عودة المغرب لكنفها.
و اضاف “الشرقاوي” في تدوينة فايسبوكية أن انتخاب رئيس جديد وهياكل جديدة لمجلس النواب يجب أن تنتخب على أقصى حد في الواحد و العشرين من يناير الجاري للمصادقة على مشاريع القوانين التي تتطلبها عملية عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي خلال جلسة التصويت في 29 و30 من هذ الشهر.
واعتبر “الشرقاوي” أن عملية انتخاب رئيس المجلس ليست لاسباب داخلية بل مرتبطة بالمادة 27 من ميثاق تأسيس الاتحاد الافريقي و التي تتنص على أن أي دولة راغبة في تولي عضوية المنظمة يجب أن تصادق مؤسساتها البرلمانية على مواثيق الإتحاد الإفريقي قبل أن تضع طلب الإنضمام بأمانتها العامة و التي صادق عليها المجلس الوزاري أمس الثلاثاء.
وكان المجلس الوزاري برئاسة الملك قد صادق أمس الثلاثاء على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي الموقع بلومي في 11 يوليوز 2000 ، وبروتوكول التعديلات المتعلق به، وعلى مشروع القانون الذي يصادق بموجبه على القانون المذكور.
وتندرج هذه المصادقة في إطار تفعيل القرار السامي، الذي أعلن عنه الملك في خطابه الموجه للقمة الإفريقية السابعة والعشرين، التي احتضنتها كيغالي، في يوليوز الماضي، والمتعلق بعزم المملكة المغربية العودة إلى مكانها الطبيعي والمشروع داخل أسرتها المؤسسية القارية.
كما تأتي بعد الطلب الرسمي الذي تقدمت به بلادنا، في شتنبر الماضي، من أجل الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي، وكذا التجاوب الواسع الذي أبانت عنه الأغلبية الساحقة للدول الإفريقية الشقيقة، التي عبرت عن موافقتها وترحيبها بعودة المملكة المغربية، كعضو فاعل ومسؤول داخل المنظمة القارية.
وحرصا من الملك على استكمال المساطر القانونية، فقد أكد الملك على ضرورة تسريع مسطرة المصادقة على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، بما في ذلك اعتماده من طرف مجلسي البرلمان.