المغرب يقتحم السوق اللاتينية لتوقيع اتفاقية التبادل الحُر مع دول البرازيل/الأرجنتين/بارغواي والأوروغواي

زنقة 20. الرباط

شرع المغرب وتكتل السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (الميركوسور) مؤخرا ببرازيليا في إجراء مفاوضات تقنية من أجل إقامة منطقة للتبادل الحر.

وسلط الجانب المغربي، خلال اجتماع عقد بداية الأسبوع الجاري بمقر وزارة العلاقات الخارجية البرازيلية، الضوء على استراتيجية الانفتاح الاقتصادي للمملكة، على الخصوص في مجال اتفاقيات التبادل الحر والاتفاقيات التجارية التفضيلية، وكذا السياسة الصناعية ومناخ الأعمال بالمغرب.

كما أبرز الوفد المغربي، الذي يتشكل من ممثلين عن وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، التقدم المحرز في مجال تيسير التبادلات التجارية (الشباك الوحيد للجمارك ونزع الطابع المادي على عمليات الاستيراد والتصدير).

من جهته، استعرض وفد الميركوسور مسلسل الإندماج بالتكتل الاقتصادي الجنوب أمريكي، وكذا الأنظمة الخاصة المنظمة للولوج للسوق، كالتعريفة الخارجية المشتركة والسياسة التجارية والصناعية للدول الأعضاء بالتكتل.

وتوقف الوفد الجنوب أمريكي، الذي يضم ممثلين عن البرازيل التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للتكتل، وعن باقي الدول الأعضاء (الأرجنتين والباراغواي والأوروغواي)، عند حالة تقدم المفاوضات التجارية مع أطراف من خارج المنطقة على الخصوص الاتحاد الأوروبي وكندا وكوريا الجنوبية واليابان ومصر وتونس ولبنان.

واتفق الجانبان خلال هذا الاجتماع الذي جرى بحضور سفير المغرب في البرازيل، نبيل الدغوغي، على تبادل معطيات إضافية خلال الأسابيع المقبلة تتعلق بالتبادلات الاقتصادية بين الطرفين وقواعد المنشأ والتعريفات الجمركية، والاحصائيات والتشريعات التجارية للجانبين.

وقال الدغوغي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التوقيع على اتفاق للتبادل الحر بين المغرب والميركوسور سيمكن قطاع الصادرات الوطنية من تعزيز تموقعه بهذا التكتل الاقتصادي المتنامي” على الخصوص في مجال الأنشطة الفلاحية والصناعية وقطاع زيت الزيتون والمنتجات البحرية”.

وأضاف أن إبرام هذا الاتفاق مع الميركوسور “سيتيح لبلادنا تعزيز جاذبيتها كمحور لوجيستي وتجاري وصناعي نحو افريقيا وحوض المتوسط والشرق الأوسط”.

وذكر أن هذا الاتفاق المرتقب يقوي كذلك تموقع المغرب كمحور اقتصادي منفتح على أوروبا وافريقيا والدول العربية وتركيا، ومستقبلا على المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيدياو” التي تضم في عضويتها 16 بلدا.

وبشأن العلاقات التجارية مع البرازيل، أكد السيد الدغوغي وجود “مؤهلات نمو جيدة” في مجال الصناعات الغذائية والنسيج وقطاعات أخرى واعدة، و”تكامل” في قطاع السيارات.

ومن المقرر انعقاد الاجتماع المقبل بين المغرب والميركوسور خلال النصف الأول من العام المقبل بالرباط.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد