المغرب يُحرجُ الجزائر والبوليساريو بجنيف بوفد من معتقلين سابقين بمخيمات تندوف

زنقة 20. الرباط

أفادت مصادر مأذونة لمنبر Rue20.Com من جنيف، اليوم الأربعاء أن وفدي الجزائر و ‘البوليساريو’ تفاجأ بحضور ‘الخطاط ينجا’ ضمن الوفد المغربي وهو أحد المعتقلين السابقين لدى الجبهة الانفصالية.

و الخطاط ينجا، هو معتقل سابق بسجون البوليساريو، التي فر منها للعودة للمملكة عام 1992، حيث كان أستاذاً للرياضيات.

والخطاط ينجا من أفراد عائلة ‘اولاد دليم’، التي تتوزع بين صحراء المغرب و موريتانيا، حتى الجزائر، وهو من أبناء مدينة الداخلة.

الى ذلك، يتكون الوفد المغربي من ‘سيدي حمدي ولد الرشيد’ المنحدر من قبيلة ‘الركيبات’، رئيس جهة العيون- الساقية الحمراء وهو مزداد بالعيون.

ولد الرشيد، هو ابن عائلة كبيرة، ومشاركته في مباحثات جنيف تحمل دلالات سياسية قوية من طرف الدولة المغربية، بعدما كان يقتصر الأمر سابقاً على الدولة الرسمية.

وستكون الجزائر و البوليساريو في خرج كبير بحضور الممثل الأممي، خاصة مع اعتراف الأمم المتحدة لأول مرة بكون الأطراف الأربعة كلها مسؤولة عن ايجاد حل لقضية الصحراء.

الى ذلك، اعتبرت كوت ديفوار التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لشهر دجنبر أن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب “سبيل يتعين بحثه” في المائدة المستديرة المقرر عقدها يومي 5 و6 دجنبر الجاري في جنيف بشأن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

وقال سفير كوت ديفوار لدى الأمم المتحدة السيد ليون كاكو أدوم، في مؤتمر صحفي عقده أمس الاثنين في نيويورك،”نعتقد أن مقترح (الحكم الذاتي) الذي تقدم به المغرب هو سبيل مهم يتعين بحثه، هذه هي وجهة نظر كوت ديفوار”.

ويشارك المغرب وهو مقتنع بشدة بعدالة قضيته الوطنية، وواثق في المسلسل الأممي.

وتأتي مشاركة المغرب في هذه المائدة المستديرة، التي انطلقت بعد ظهر اليوم بقصر الأمم بجنيف، استجابة لدعوة المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، هورست كوهلر، الموجهة للمغرب والجزائر و”البوليساريو” وموريتانيا.

كما تجسد انخراط المغرب في دينامية إعادة إطلاق المسلسل السياسي، الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أونطونيو غوتيريس، بتعاون مع مبعوثه الشخصي، والذي يحدد إطاره قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2440 ، الذي حافظ على جميع مكتسبات المغرب التي كرستها القرارات السابقة وعلى رأسها، سمو مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، والجهود الجادة وذات المصداقية التي تبذلها المملكة، والدعوة إلى تسجيل ساكنة المخيمات.

وفي هذا الإطار، فإن روح ونص القرار الأممي سيوجه أشغال هذه المائدة المستديرة بالنظر إلى أن المشاركين مدعويين لحضورها “بحسن نية وبدون شروط مسبقة ” و ” والعمل بشكل بناء مع المبعوث الشخصي، بروح من التوافق، خلال جميع مراحل المسلسل، من أجل التوصل إلى نتائج إيجابية”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد