برلمان حزب ‘الاستقلال’ يدعو للآسراع بتشكيل الجبهة السياسية للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة

زنقة 20. الرباط

دعا المجلس الوطني لحزب الاستقلال مختلف الفرقاء السياسيين والمؤسسات التمثيلية والقوى الحية إلى التعجيل بتشكيل الجبهة السياسية للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، التي التزم بإحداثها نداء العيون التاريخي، لتكون منصة لتنسيق مبادرات وآليات الترافع والتواصل والتأثير لدعم القضية الوطنية والتصدي للأطروحات المناوئة.

وأكد المجلس الوطني للحزب، في بيان أصدره عقب اختتام أشغال دورته العادية، التي انعقدت أمس السبت بالرباط، على ” ضرورة التسريع بإعطاء الصدارة للأقاليم الجنوبية في تنزيل الجهوية المتقدمة، في أفق وضع الشروط الضرورية لمنح الحكم الذاتي لهذه الأقاليم في إطار السيادة الوطنية “، مجددا دعوة أعضائه للتعبئة الشاملة للشعب المغربي، وتجندهم الدائم وراء جلالة الملك للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، واستعدادهم التام للانخراط في جميع الخيارات الممكنة التي من شأنها التصدي لكل المناورات التي تستهدف سيادة المغرب، وتحصين سيادته على كافة أراضيه.

وشجب المجلس الوطني بقوة المناورات والاستفزازات اليائسة التي يقوم بها خصوم الوحدة الترابية للمملكة؛ خاصة ما أقدم عليه “البوليساريو” مؤخرا في الكركارات وبير لحلو وتيفاريتي والمحبس، ومحاولة فرض واقع جديد بالمنطقة، محملا ” المسؤولية الكاملة لمجلس الأمن عن التطورات المحتملة في المنطقة، ويدعوه إلى اتخاذ القرارات الضرورية لوقف انتهاكات وحدة الأراضي المغربية”.

على صعيد آخر، قرر المجلس الوطني بالإجماع اصطفاف الحزب في المعارضة، وهي ” معارضة استقلالية وطنية “، مشيرا إلى أنها “ستكون معبأة للدفاع عن القضية الوطنية وعن المصالح العليا للوطن، وتقوية الجبهة الداخلية والمساهمة الفاعلة في الدبلوماسية الموازية، ومشاركة في التحولات والإصلاحات الكبرى بالبلاد، وقوة اقتراحية قادرة على تقديم البدائل والحلول الواقعية، فضلا عن كونها معارضة مسنودة بالمرجعية الفكرية والسياسية والإديولوجية للحزب ” . وسجل المجلس الوطني ” بكل أسف هدر الحكومة الواضح وغير المفهوم لزمن الإصلاح، وتلكؤها في استكمال منظومة الإصلاحات المؤسساتية والهيكلية التي جاء بها روح ونص دستور 2011، والاكتفاء فقط بتصريف بعض التدابير المحدودة الأثر، في ظل غياب رؤية شمولية للإصلاح، وافتقار الحكومة إلى البعد الاستراتيجي والى المقاربة الاستباقية لمعالجة الأزمات، وهشاشة الحلول التي تقدمها، بالإضافة إلى انحصار سياساتها العمومية وعدم قدرتها على الاستجابة لحاجيات ومطالب فئات عريضة من الشعب المغربي “.

وبعد أن أكد على أهمية إرساء السلم الاجتماعي من أجل تحقيق التنمية وخلق فرص الشغل، وتوفير المناخ المناسب لتقوية قدرات الاقتصاد الوطني، سجل المجلس الوطني للحزب ب”إيجاب” العودة إلى مأسسة آليات الحوار الاجتماعي، داعيا إلى ضرورة استكمال تنفيذ التزامات اتفاق 26 أبريل 2011، وكذا تحسين أوضاع المستخدمين والموظفين في القطاعين العام والخاص. وطالب بالتسريع بالمصادقة على القانون التنظيمي المتعلق بالأمازيغية، وتفعيل المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، قصد تعزيز الإنسية المغربية والتعددية اللغوية والثقافية بالبلاد، مثمنا ” تصور النموذج التنموي التعادلي المتجدد الذي قام الحزب بإعداده تجاوبا مع الخطاب الملكي السامي في افتتاح البرلمان، والذي يؤسس لمفهوم جديد للتنمية البشرية المستدامة بإدماج رهانات التنمية البشرية ومتطلبات التنمية المستدامة “.

يذكر أن أشغال دورة أبريل للمجلس الوطني لحزب الاستقلال توجت بانتخاب السيد شيبة ماء العينين رئيسا له، والمصادقة على العديد من النقط المدرجة في جدول الأعمال، ومنها انتخاب لجنة المراقبة المالية ولجنة التحكيم والتأديب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد