بعد أن حملت الحقاوي المسؤولية للداخلية.. لفتيت يرسل لجنة إلى خيرية “تيط مليل” !

زنقة 20 | الرباط

بعد أن حملت بسيمة الحقاوي وزيرة الاسرة والتضامن ، وزارة الداخلية مسؤولية الوفيات المتتالية التي يعرفها مركز الخير “تيط مليل” ضواحي الدار البيضاء ، الذي وصلت فيه أعداد الوفيات إلى 103 ، زارت لجنة إقليمية تضم باشا تيط مليل و ممثل عامل الإقليم المركز للوقوف على الأوضاع المرزية للمركز.

اللجنة تتكون أيضاً من الوقاية المدنية والقائد والسلطات المحلية ، حيث وقفت على أوضاع النزلاء المستفيدين، و زارت مختلف المرافق الصحية والأجنحة بالمركز، و عاينت وضع النزلاء وظروف الإيواء وغيرها، كما وقفت أيضا على الوضع الصحي لبعض النزلاء، خصوصا الذين كانوا في وضع صحي حرج.

الوزيرة بسيمة الحقاوي وزيرة الاسرة والتضامن ، كانت قد قالت في مجلس النواب الإثنين الماضي ، أن وزارتها غير مسؤولة عن ما يحدث في مركز الخير “تيط مليل” ضواحي الدار البيضاء.

و ذكرت الحقاوي أن المسؤول المباشر على المركب و 11 مركزاً آخرين هم الوالي و العامل ، مشيرةً إلى أن وزارتها معنية فقط بمنحة التسيير حيث تقدم 50 مليون سنتيم لمركز “تيط مليل” على حد قولها.

و اضافت الوزيرة الحقاوي ، أن وزارة الأسرة و التضامن قدمت 500 مليون سنتيم لمركز “تيط مليل” سنة 2018 ، للرفع من مستوى الخدمات.

يشار إلى أن عدد حالات وفيات مركز الخير “تيط مليل” ضواحي الدار البيضاء ، ارتفعت إلى 103 ، بعد تسجيل آخر وفاة لنزيل في الجناح رقم 9.

و ذكرت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان ، في بلاغ لها أن عدد الوفيات بالمركز ارتفع إلى 103 ، بعد تسجيل 85 وفاة سنة 2018 ، و 18 وفاة هذه السنة 2019.

و قالت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، في بلاغ لها أن وفاة المستفيد بالمركز الإجتماعي الجهوي “دار الخير” ، بتيط مليل بعد معاناة شديدة من جروح و تعفنات بلغت حد تآكل أصابع إحدى القدمين و تكون “الدود” و استقراره أسفل القدم.

و نقلت الهيئة الحقوقية ، عن أحد المستخدمين أنه قام بتنظيف جروح المتوفي بماء جافيل ، و مطهر طبي ، مما أدى إلى خروج كمية كبيرة من الدود التي كانت تسبب ألما دائماً لا يطاق للنزيل المتوفي.

و حسب نفس المصدر ، فالمتوفي كان يعاني من مرض السكري ، الذي ظل يعاني منه في غياب علاج و نظام غذائي قارين و منتظمين ، مما سبب له مضاعفات خطيرة أودت بحياته في ظروف من القهر و الألم و الدود ينهش لحمه.

الهيئة قالت أنه طوال شهور عديدة قاربت السنة للم تتوانى عن دق ناقوس الخطر ، و إبراز الإختلالات و الوضع الكارثي الذي يرزح تحته المركز الإجتماعي “تيط مليل” بالدار البيضاء ، و على رأسه كثرة الوفيات التي في أغلبها حسب وثائق الهيئة المذكورة ، تعود للإهمال الطبي و الإداري بالمركز.

و اشارت إلى أنه رغم المراسلات و اللقاءات التي قامت بها مع جهات عديدة و الدور الذي قام به الإعلام ، إلا أن الوضع لم يتغير بل ازداد و يزداد سوءاً وسط صمت غير مفهوم أو مبرر من طرف المسؤولين، حسب لغة البلاغ.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد