بنعبد الله : المغرب غير مستقر و وزراء الحكومة يفعلون ما يشاؤون !

زنقة 20 | الرباط

قال محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن اختيار حزبه التموقع في المعارضة، مبني على تحليل دقيق للمشهد السياسي خلال المرحلة الحالية.

وأضاف بنعبد الله الذي كان يتحدث الأحد الماضي في افتتاح المؤتمر الجهوي لحزب “الكتاب” بأكادير، حسب ما نقله الموقع الرسمي لحزبه ، أن الخروج من الحكومة والتوجه للمعارضة لا يعني البقاء في هذه الأخيرة مدى الحياة، مشيرا إلى أن الحزب سيعود بشكل أقوى في المرحلة المقبلة.

وذكر بنعبد الله بالمعارضة التي اتخذها الحزب لأزيد من خمسة عقود، مؤكدا أن المعارضة لا تخيف الحزب، لأنه مارسها على مدى عقود وبحدة.

كما ذكر بنعبد الله بمساهمات حزب التقدم والاشتراكية في الحكومات السابقة، منذ حكومة عبد الرحمان اليوسفي، والتي قال إن المشاركة فيها كانت مشرفة ومتميزة ونوعية طيلة العقدين الأخيرين، منذ حكومة التناوب حتى الحكومة الحالية.

بنعبد الله قال أن حزب التقدم والاشتراكية الوحيد من الأحزاب الوطنية الذي واصل الإصلاح من داخل الحكومة وترك بصمات قوية عكس “البعض” الذي اختار الدخول والخروج والتذبذب في المواقف.

بنعبد الله أكد أن الحكومة الحالية لم تجب عن أسئلة حزب التقدم والاشتراكية بشأن الإصلاح السياسي وبث نفس جديد وتجاوز الخلافات بين مكونات الأغلبية، حيث قال إنه “رغم إصرارنا على رئيس الحكومة من أجل الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالإصلاحات السياسية، لم يقدم أي أجوبة واكتفى بمناقشة الهندسة الحكومية”.

و شدد في هذا الإطار أن الإشكال يكمن في الإجابة على الأسئلة السياسية التي تشكل مدخلا أساسيا للإصلاح والنهوض بالأوضاع الاقتصادية للبلاد والأوضاع الاجتماعية لعموم الشعب الذي تعاني طبقته الوسطى وطبقته الفقيرة بشكل كبير.

و جدد بنعبد الله التأكيد على أن “انسحاب التقدم والاشتراكية من الحكومة مرتبط أساسا بعدم قدرة الحكومة الحالية على الإصلاح السياسي ومواجهة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في ظل تنافر المكونات المشكلة لها”، حيث قال “إننا كنا ننتظر إصلاحات قوية تجعل الحكومة لديها قرار اقتصادي قوي، لكن بكل أسف كل وزير يقوم بما يشاء، وكل هذا أدى إلى فقدان الثقة، ونتج عنه انكماش اقتصادي”.

واعتبر المتحدث أن النهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية رهين بالاستقرار، خصوصا من أجل جلب الاستثمارات إلى المغرب، فالمستثمرون- يقول بنعبد الله- يحتاجون إلى استقرار الأوضاع.

من جهة أخرى، وصف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الخطاب السياسي الذي تروجه بعض الأطراف الحكومية، والصراعات بينها، كما يجري بمدينة أكادير من صراعات بين مكونين حزبيين، بـ “العقيمة”.

وقال بنعبد الله إن مدينة أكادير كانت مسرحا لكثير من التظاهرات، التي عرفت سجالات بين أحزاب الحكومة، وتحولت إلى عاصمة للجدل العقيم بين تيارين في الحكومة، متأسفا عن الأوضاع التي آلت إليها المدينة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد