تحليل سياسي/ المعارضة السياسية منعدمة و الملك أكبر معارض في المملكة !

زنقة 20 | الرباط

أصبحت الكل في البنية السياسية بالمغرب “معارضا بلا استثناء”، حيث يعتبر ذلك ظاهرة ملفتة للنظر في المغرب، خاصة في العقد الأخير.

و ذكرت “الأيام” أن الملك محمد السادس أضحى “أكبر معارض ” على حد وصفها، وأن خطاباته كلها تحمل أبعاد النقد، وإبراز الاختلالات والفساد في كل مناحي الحياة، ومجالات التدبير، من الإدارة إلى التعليم، ومن الوزراء إلى المنتخبين.

وذكرت أيضا أن الرئيس السابق للحكومة عبد الإله ابن كيران، اعترف في أحد تصريحاته بهذه الحيرة الكبيرة حين قال:” لا أعرف هل أنا في الحكومة أم في المعارضة؟”.

كما أن الأحزاب السياسية لم تعد تميز بين موقعها السياسي وهويتها الإيديولوجية، فأحزاب الأغلبية الحكومية مثل التجمع الوطني للأحرار والتقدم والاشتراكية أضحت معارضة وهي في الحكم، والإعلام في عمومه يمارس المعارضة السياسية بحكم الفراغ العام واختلاط الأدوار، والمجتمع المدني أضحى معارضا، والمواطن البسيط حتى في المداشر البعيدة والقرى المقصية، أصبح معارضا حقيقيا.

المفكر عادل حدجامي، و في شرح الأبعاد السيكولوجية والسوسيولوجية للميل نحو المعارضة، أوضح أن المغرب في رأيه ” دخل منذ فترة، في سياسة تعتمد تكريس الرأي الواحد والسياسة الواحدة، وهو ما أدى إلى “اغتيال” المعارضة السياسية “الواعية”.

و أضاف أنه حين تغيب المعارضة المؤسسية، تحضر المعارضة السائبة، لهذا فما نراه، من الناحية السياسية على الأقل، هو نتيجة مباشرة لأزمة السياسة في المغرب، أي للتفكيك الذي تم للأطر التي كانت تنظم المعارضة “الانفعالية” والغريزية والسيكولوجية، و”تموضعها” في مطالب سياسية واضحة.”

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد