تسريبات تقرير غوتيريس حول الصحراء: الوضع في الكركارات مقلق و قد يشعل حرباً بين المغرب و البوليساريو !

زنقة 20 | علي التومي

قدم الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريس ، تقريره نصف السنوي حول الوضع في الصحراء يوم 2 أكتوبر إلى مجلس الأمن الدولي.

وفي 8 اكتوبر الجاري ، أكد الأمين العام للأمم المتحدة في الفقرة 4 من تقريره الأخير إلى مجلس الأمن حول الوضع في الصحراء ،  أن المعبر الحدودي الكركرات بات مؤخرا يشكل مصدر قلق وتوتر متزايد نظرا للأحداث التي شهدها في 54 مناسبة منذ أبريل الماضي.

ومنها سبعة إحتجاجات لمجموعات على خلفية حرمانهم من حقوقهم السياسية والإجتماعية والإقتصادية، وغلق المعبر بشكل كامل في 18 مناسبة إضافة إلى 29 حالة غلق جزئي، حدثت لفترات تتراوح من ساعة إلى عدة أيام.

وواصل الأمين العام في في الفقرة 5 في الجزء الأول من تقريره والمتعلق بأخر التطورات، أن بعثة الأمم المتحدة “المينورسو” قد واصلت رصد الوضع في منطقة الكركرات عن كثت، وذلك من خلال دوريات يومية لمراقبين عسكريين معينين في المنطقة، حيث تدخلت البعثة بشكل غير رسمي في عدد من المناسبات للحد من التوترات وإستعادة تدفق حركة المرور، أو في 23 يوليوز من أجل مساعدة السياح الأجانب المحاصرين في الشريط العازل.

و إستنادا إلى التقرير ، فقد تلقى الأمين العام رسالة من مندوب المغرب في نيويورك تضمنت بان الأشخاص المتواجدين في المنطقة هم مجموعة من المهربين وعن إستعداد الجيش المغربي التدخل في حالة إستمرار هذا الوضع.

و من جانب أخر أشار التقرير في نفس الفقرة توصل الأمم المتحدة برسالة من الأمين العام للجبهة إبراهيم غالي ، يدين فيها العمل الإستفزازي المتمثل في وجود “عملاء مغاربة” في الشريط العازل بمنطقة الكركرات، بإعتبار هذه الخطورة تشكل انتهاك لوقف إطلاق النار والاتفاق العسكري رقم 1، كما دعا أيضًا إلى تفكيك كل المنشئات الحديثة في المنطقة.

و أشار التقرير في الفقرة 9 و14 إلى إستمرار تواجد المغرب في المنطقة الكركرات وعبور مئات الشاحنات والمركبات بشكل يومي إلى الشريط العازل يشكل إنتهاك للاتفاقية العسكرية رقم 1.

وتناول غوتيريس في تقريره محتوى شريط فيديو مسرب من قبل إبراهيم غالي حول إمكانية العودة إلى حمل السلاح ضد المغرب ، فقد أخذت الأمم المتحدة هذه التهديدات على محمل الجد ومع ذلك، فقد خفف أنطونيو غوتيريس من خطورة هذه الانتهاكات.

ويضيف: “لقد احترم الطرفان عمومًا الاتفاقيات طالما أنهما يتواصلان بسرعة مع المينورسو والأمانة عندما تحدث انتهاكات محتملة”.

و اضاف بانه لا تزال مساهمة بعثة الأمم المتحدة المينورسو ، في الحفاظ على وقف إطلاق النار ذات أهمية كما هو الحال دائمًا ، وهو دور مركزي وضروري في منع المواجهة العسكرية، وبالتالي تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات في سياق اممي”، يضيف التقرير.

واما مايخص إحترام حقوق الإنسان فقد حث التقرير الأطراف على احترام حقوق الإنسان وتعزيزها، بما في ذلك معالجة قضايا حقوق الإنسان المعلقة ، من أجل تعزيز التعاون مع مفوضية حقوق الإنسان وآليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وتيسير بعثات الأمم المتحدة في تحقيق سلام دائم.

و زاد التقرير ، بأن “مسألة حقوق الإنسان يجب أن تكون ذات أهمية قصوى بالنسبة لهذه المهمات من أجل تحقيق أشكال أخرى من التعاون في المستقبل للمساعدة في تحقيق فهم مستقل ونزيه لحالة حقوق الإنسان في مخيمات اللاجئين و مدن الصحراء بالجنوب المغربي من أجل ضمان حماية الجميع وفقا للمعايير الدولية المنصوص عليها في حقوق الإنسان.”

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد