تفاصيل وقوف ولي العهد السعودي وراء مهاجمة المغرب والطعن في شرعية سيادته على الصحراء بسبب علاقاته المتينة مع قطر

زنقة 20. الرباط – هيئة التحرير

هاجمت الصحافة السعودية، المملكة المغربية بشكل غير مسبوق عبر وسائل اعلامها، مسوقةً بشكل لا يحترم عمق العلاقات بين البلدين لصورة جبهة البوليزاريو الانفصالية، وتقديمها على أساس كونها دولة مستقلة، معترف بها من قبل العشرات من الدول.

وحسب متتبعين للشأن الجيوسياسي الدولي، فهذه الخطوة تأتي ردا على مواقف المغرب من قضايا الشرق الأوسط مثل قطر ورفضه استقبال ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، حيث بثت  قناة “العربية” في برنامج لها، مسيرة وتاريخ جبهة البوليزاريو وقدمت هذه الحركة مثل حركة ذات نضال تاريخي مشروع في مواجهة “الاحتلال” المغربي، كما قدمتها كممثل لما سمته الشعب الصحراوي، وقامت بتبخيس الموقف المغربي وغيبت وجهة نظره في البرنامج.

و تناقل وسائل اعلام دولية، أنه لا يمكن فصل الاهتمام الإعلامي للسعودية بجبهة البوليزاريو عن العلاقات الباردة بين المغرب والعربية السعودية خلال السنة الأخيرة، بعد  اقدام المغرب على تجميد مشاركته في الحرب ضد الحوثيين، وهو ما أقلق الرياض كثيرا.

كما أن المغرب رفض الانخراط في الأزمة القطرية الخليجية، و حصار قطر، حيث انفتح على هذا البلد بشكل ملفت للنظر مثل تبادل الزيارات وإرسال المواد الغذائية عند بدء الحصار.

بالإضافة الى رفض المغرب التضامن مع السعودية في جريمة اغتيال جمال خاشقجي خلال أكتوبر الماضي في القنصلية السعودية في إسطنبول، ووجه صفعة لولي العهد محمد بن سلمان عندما رفض استقباله خلال الجولة التي قام بها في العالم العربي متوجها الى الأرجنتين للمشاركة في قمة الدول العشرين.

و مؤخرا، بدأت وسائل اعلام سعودي بالتطرق الى مواضيع تهم مخيمات تندوف، وتقديم المغرب في صورة مستعمر، للأراضي الصحراوية، و اعتبار الصحراء صحراء غربية وليست مغربية في ابتزاز واضح من الرياض.

الى ذلك، تداول العشرات من المغاربة تدوينات تدعو الرباط الى تمتين علاقاته مع قطر، التي تبين من خلالها تصويتها لملف المغرب في التنافس على تنظيم مونديال 2026 أنها البلد المعول عليه للوقوف بجانب المملكة، بعيداً عن المواقف الابتزازية لولي العهد السعودي الذي تلطخت ديال بدماء الصحافي ‘خاشقجي’ وأصبح مطلوباً دولياً للمحاكمة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد