تقرير رسمي | الأمطار دمرت نصف طرق المغرب و تهدد 300 قنطرة بالإنهيار و الإصلاح سيكلف 150 مليار !

زنقة 20 | الرباط

كشفت التساقطات المطرية التي شهدتها العديد من المناطق بالمغرب خلال الأسابيع الماضية، هشاشة البنية التحتية الطرقية، وتدهور وضعية الكثير من الطرق والقناطر.

وأفادت مصادر من وزارة التجهيز بأن إحصائيات رسمية تؤكد أن نصف الطرق بالمغرب توجد في حالة سيئة وتحتاج إلى صيانة، كما أن 300 قنطرة مهددة بالانهيار و800 منها تحتاج إلى تدخل سريع.

وحسب معطيات رسمية للوزارة تورد “الأخبار” ، فإن الطول الإجمالي للشبكة الطرقية المصنفة يصل إلى 57.334 كيلومترا، ويصل طول الطرق المعبدة فيها حوالي 41.431 كيلومترا منها 736 كيلومترا عبارة عن طرق سريعة وتشير المعطيات إلى أن 60 في المائة من هذه الطرق توجد في حالة سيئة وتحتاج إلى صيانة.

وكشف تقرير صادر عن الوزارة معطيات خطيرة حول وضعية القناطر، وهو ما وصفته مصادر من الوزارة، بأنه كارثي كبرى، حيث إنه من أصل 7500 منشأة فنية تتوزع على مختلف جهات المغرب، هناك حوالي 300 من المنشآت الفنية التي تتوفر عليها النغرب مهددة بالانهيار، و800 منها تستدعي التدخل الفوري، و3800 منشأة عرضها محدود وغير ملائم لحركة السير والجولان، بحيث لا يتجاوز عرض قارعتها 5.50 أمتار، ومنها ألف قنطرة مغمورة بالمياه كما أن 200 منها محدودة الحمولة.

وأوضحت مصادر مطلعة من الوزارة، أن تجميد المراقبة الطرقية كلف المغرب الملايين من الدراهم من خزينة الدولة، لأن الزيادة في حمولة الشاحنات كبد خسارة فادحة لحالة الطرقات، فتبعا لنتائج قياس مؤشر (ISU)، فإن أكثر من 50 في المائة من الطرقات توجد في حالة جد متردية وتسدعي الصيانة الفورية، وأن إصلاحها يتطلب أكثر من 150 مليار سنتيم.

وحملت المصادر ذاتها وزارة التجهيز والنقل السابق، عزيز رباح، الجزء الأكبر من المسؤولية، باتخاذ قرار تجميد المراقبة الطرقية، والباقي يتحمله المديرون الإقليميون والجهويون لضعف الجودة في بناء الطرقات.

وكان المجلس الأعلى للحسابات أصدر تقريرا حول تقييم تدبير الكوارث الطبيعية، رصد تردي وضعية الطرق والقناطر ما يشكل خطرا وتهديدا حقيقيا لسلامة المواطنين، خصوصا خلال فترة التساقطات المطرية، وما يترتب عنها من فيضانات.

وتطرق التقرير إلى الوضعية المتردية لبعض المنشآت الفنية (القناطر) بشبكة الطرق الوطنية، مشيرا إلى أن شبكة الطرق المصنفة طرقا وطنية تشتمل على 525 منشأة قابلة لأن تغمرها المياه، وعلى 464 وحدة فنية بأحجام ضيقة أو بحمولة محدودة، بيننا توجد 305 منشآت فنية مهددة بخطر الانهيار.

وسجل التقرير أن أغلب هذه المنشآت الفنية قديمة وتبقى حالتها تتردى سنة بعد أخرى(تفتت، تردي حالة منشآت التطهير، ظهور تشققات، تهدم الأركان…).

وأرجع المجلس الأعلى للحسابات، في تقريره، هذا التردي إلى عوامل داخلية تتعلق بالتقادم الطبيعي لمكونات مواد البناء وتراجع قدرة هذه المنشآت على الصمود ومسايرة وتيرة المرور.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد