تقرير يتحدث عن تعذيب الأمراء والشخصيات الموقوفين في السعودية و سيارات الإسعاف تتوافد على فنادق تحولت لمحتجزات

زنقة 20 . وكالات

أورد تقرير نشره موقع ”ميدل ايست آي” أن عدد من أثريا وأمراء آل سعود الموقوفين في حملة مكافحة الفساد يتعرضون للتعذيب، وفق ما ذكره الموقع اليوم الجمعة 17 نوفمبر 2017.

وكشف التقرير تعرض 6 من أمراء آل سعود المعتقلين لتنكيل شديد نقلوا على إثره إلى المستشفى، وأبرزهم الأمير متعب بن عبد الله الذي كان يعتبر غريما لولي العهد محمد بن سلمان الذي يقود الحملة الراهنة على عدد من أبناء عمومته وشخصيات أخرى تحت شعار مكافحة الفساد.

وقال الكاتب ديفد هيرست في تقرير خاص نشره موقع “ميدل إيست آي” اليوم الجمعة إن الأمير متعب (65 عاما) وزير الحرس الوطني المقال وابن الملك الراحل عبد الله تعرض للضرب والتعذيب مع خمسة أمراء آخرين حين اعتقلتهم السلطات واستجوبتهم في الرياض.

ونقل هيرست عن مصادر قولها إن الأمراء الستة نقلوا إلى المستشفى خلال الـ24 ساعة التي أعقبت اعتقالهم، وكان أحدهم في حالة صعبة اقتضت نقله إلى وحدة العناية المركزة بالمستشفى. ووفقا للتقرير، فقد قيل للعاملين في المستشفى إن إصابات جميع هذه الحالات ناتجة عن “محاولات انتحار”.

وقد تعرض الأمراء لضرب شديد، وظهرت على أجسادهم آثار ركلات بأحذية عسكرية، لكن أيا منهم لم يصب بكسور. وبحسب المصادر -التي قال الموقع إنه لن يكشف عن هويتها خوفا على سلامتها- فإن ما لا يقل عن 17 شخصا من مجموع المعتقلين نقلوا إلى المستشفى، لكن عدد المعتقلين الذين تعرضوا لمعاملة سيئة أكبر من ذلك.

وذكر نفس موقع أنه علم أن السلطات أقامت وحدات طبية داخل فندق ريتز كارلتون الذي كان مسرحا لوقائع الضرب حتى لا تضطر إلى نقل المعتقلين إلى المستشفى فيما بعد.

وقال الموقع إنه بالإضافة إلى الريتز كارلتون تستخدم السلطات فندقين آخرين أماكن لاحتجاز هؤلاء المعتقلين، وأحدهما هو كورتيارد الحي الدبلوماسي الذي يقع قبالة الريتز كارلتون.

والريتز كارلتون وكورتيارد تابعان لإدارة سلسلة فنادق ماريوت إنترناشونال، ووفقا لما يظهر في موقعي الفندقين على الإنترنت اليوم، فإن كليهما محجوزان بالكامل ولا يقبلان أي نزلاء حتى نهاية ديسمبر المقبل.

يذكر أن الحملة التي يقودها ولي العهد السعودي طالت عشرات من الأمراء والمسؤولين ورجال الأعمال تحت عنوان مكافحة الفساد.

في المقابل وفي سياق ردود أفعال عن هذا التقرير، قالت مصادر إن هذا التقرير جاء للضغط على السلطات السعودية لكشف مصير الشخصيات المعتقلة والتسريع بكشفها الحقائق الفعلية لدواعي إيقافهم.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد