جبهة مناهضة الإرهاب تدعو الى الحزم وتنبه لخطورة تغذية الخطاب التحريضي للإسلام السياسي

زنقة 20. الرباط

أكدت الجبهة الوطنية لمناهضة الإرهاب في بلاغ لها، بمناسبة السنة الثانية للتأسيس على  ضرورية الاستمرار في مناهضة الفكر الارهابي على حدذاتها، و أنه لازال ذات راهنيه و مطروح بقوة و عليها الاستمرار والتطور؛فرغم يقظة أجهزة الأمن و عملها المستمر ليل نهار في تفكيك خلايا الإرهابالتي كانت تنوي القيام بعمليات دموية؛ إلا أن الخطر لازال قائما ويتم تغذيتهباستمرار من خلال خطابات الإسلام السياسي التحريضية التي تستهدفالمغرب في استقراره تعدديته ونموذجه في التسامح.

ويضيف نص البلاغ أن الجبهة، قد رصدت في صيرورة عملها العديد منالخطابات والممارسات التي تمسح أفكار الأجيال الصاعدة من خلال إمابرامج دراسية أو من خلال كتابات و معلومات و أخبار كاذبة يتم الترويج لهاعبر كل الوسائل و في كل المناسبات و من خلال  وسائط الإعلام المجتمعيالجديدة تروج و تنتصر لخطابات الإسلام السياسي القادمة من الشرقوالتي كنا نحن المغاربة في منأى عنها  ونرفضها عبر التاريخ ,و كنا دائمامقتنعين بأن الممارسات الدينية والسياسية عبر النماذج الآتية من الشرق لاتصلح لنا في المغرب.  

كما أكدت الجبهة بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيسها على ضرورة العملوالانخراط للقوى الحية في البلاد وعلى رأسها منظمات المجتمع المدني وكذلكالمثقفين المتشبعين بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان الكونية في مجابهةخطابات التحريض والتكفير  وإدانة الآخر  ومختلف أشكال التطرفوالإرهاب والتي يتم الترويج لها عبر كل الوسائل و في مختلف المناسبات منطرف تيارات الإسلام السياسي المتطرف.

كما اشارت الحبهة لى أن التطرف بكل المؤسسات بداية بالتعليم الى الاسلامالسياسي، كما  نوهت بيقظة جميع القوى الحية للبلاد في مواجهة التياراتالدينية الهدامة والتي أصبحت تستغل الفضاء الاقتصادي لمقاطعة المنتوجاتالمغربية في حين تنادي بحماية الاقتصاد الاجنبي الاسلاموي وكانالاقتصاد المغربي لا يستحق حماية.

ويضيف نص البلاغ على أن  تيارات التطرف والارهاب تم من خلال النموذج الذي اسنذ المغاربة من خلاله مسالة تدبير الدين بعيدا عن الحياة السياسيةلمؤسسة امارة المؤمنين؛  كتدبير  أماكن و مجالات ممارسة الشعائر الدينية(داخل المساجد والزوايا والبيعات اليهودية ……..)  ضمانا لحرية العقيدةلكافة المغاربة على اختلاف معتقداتهم الدينية و غيرها.

وتؤكد الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف في بلاغها  على أن المقاربة الأمنيةالصرفة لخطر الإرهاب والتطرف غير ناجعة وأنه يجب تحصين البيوتوالمجتمع  من الإختراق وذلك بتحصين البرامج التعليمية من  الإختراق منطرف المتطرفين و أفكارهم وسمومهم عبر النهوض بثقافة حقوق الإنسان وكذا رد الاعتبار للتفكير النقدي في البرامج والمناهج التربوية والتركيز على تاريخالأديان  و النهوض بالتربية على الحق في الاختلاف واحترام الحرياتالفردية والجماعية وتحقيق العدالة الاجتماعية باعتبارها محور السلمالاجتماعي والأمن الوطني و التشبث بهوية الأمة المغربية المتعددة( الأمازيغية ذات العمق الإفريقي والغنية  بمكوناتها اليهودية العربيةالإسلامية). أن في عمق مجابهة التطرف والإرهاب عدم ترك الفرصةلاستعمال  آليات الحماية الاجتماعية لأغراض انتخابية و سياسية  او دينيةو من هنا متطرفة ويجب أن يتضمن النموذج المرتقب للتنمية وقوانينه كل مايحصن سياسات الحماية الاجتماعية من الاستعمال من طرف مشروعالإسلام السياسي الذي هو الحاضنة للإرهاب والتطرف بكل أشكاله . العملعلى إعمال  مبدأ حرية الفكر الوارد في الدستور  وتوسيع  الدائرة في منحىإقرار حرية الاعتقاد.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد