جمعيات أمازيغية تطلق إنذار طمس رسمية الأمازيغية بالمؤسسات التعليمية

زنقة 20 . الرباط

أطلقت مجموعة من الجمعيات الأمازيغية إنذار طمس رسمية الأمازيغية بالمؤسسات التعليمية، حيث اتهمت كل من “الكونفدرالية المغربية لجمعيات أساتذة اللغة الأمازيغية”، “المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات” و”جمعية تماينوت” الحقوقية، وزارة التربية الوطنية بإفشال مشروع تدريس اللغة الأمازيغية باعتبارها لغة رسمية.

وأشارت ذات الجمعيات إلى عدم جدية الحكومة في التعامل مع هذا الملف، إذ حذرت من المشاكل التي لا زال يتخبط فيها، خصوصا بعد مرور 4 سنوات على إقرار اللغة الأمازيغية كلغة رسمية في الدستور المغربي الجديد، ناهيك عن مرور عقد من الزمن على دخول حرف تيفيناغ إلى المقرارات الدراسية.

وقالت الجمعيات الأمازيغية خلال ندوة صحفية نظمت صباح أمس الأربعاء بالرباط، إن سياسة الدولة بخصوص ترسيم الأمازيغية “سياسة غامضة ومرتبكة”، وتظل “بعيدة كل البعد عن المقتضيات التي جاء بها دستور 2011″، لدرجة بدأ يطرح معها سؤال، “هل تتماشى إرادات الحكومات المتعاقبة مع مقتضيات الدستور المغربي؟” ، ذلك أن مقتضيات هذا الأخير تغيب عن الواقع الفعلي للحقوق والحريات بالمغرب، بما فيها حق الأمازيغ في النهوض بثقافتهم ولغتهم الأم.

وطالبت الجمعيات الأمازيغية بإنصاف أساتذة اللغة الأمازيغية الذين “يعاملون باحتقار” من قبل الجهات المسؤولة حسب قولها، وذلك لغياب الظروف الملائمة لقيامهم بمهامهم على أحسن وجه، وكذا نهجها لسياسة إسناد تدريس لغات أخرى لأساتذة تم تكوينهم أساسا لتدريس اللغة الامازيغية، توضح الجمعيات.

كما نادت الهيئات المشاركة في الندوة بإرجاع الأساتذة إلى مناصبهم، وبتسييد ثقافة المسؤولية والمحاسبة في حق كل من تراجع عن الميثاق الموقع بين الوزارة المعنية، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد