خبراء أفارقة وصينيين يدعون الى تطوير الكفاءات موازاةً مع تدفق الإستثمارات نحو إفريقيا لشراكة ‘رابح-رابح’

زنقة 20. طنجة | تصوير : محمد أربعي

دعا المشاركون خلال جلسة مناقشة حول “مبادرة الطريق والحزام : إعادة تشكيل العلاقات الإفريقية الصينية” ضمن منتدى ميدايز، اليوم الخميس بطنجة، إلى إرساء أسس شراكة رابح – رابح جديدة بين إفريقيا والصين.

وأبرز المتدخلون في الجلسة، المنظمة ضمن “مبادرة الأعمال الصين – إفريقيا”، أن الجانبين على وعي بأن القارة الإفريقية تستحق اليوم شراكات تعاون منصفة، وليس علاقات غير متوازنة مقرونة بدعم مشروط.

وأعربوا عن الأسف لكون المشاريع الممولة من طرف الصين تنفذ بالأساس من طرف مقاولات ويد عاملة صينية، على حساب اليد العالمة المحلية، فضلا عن أن القروض المقدمة من طرف الصين لتمويل المشاريع بإفريقيا تقود في الغالب إلى إثقال كاهل الدول بالديون، بل قد تتسبب في تبعية إفريقيا للصين.

كما توقف المتدخلون في الجلسة عند ضرورة تطوير مشاريع ذات اهتمام مشترك، وتقوية قدرات الإنتاج بإفريقيا، مع الأخذ بعين الاعتبار أهداف التنمية المستدامة وضمان تنمية شاملة بالقارة، تستجيب لحاجات وأولويات المواطنين.

من جهة أخرى، أشاد المشاركون بدينامية التعاون بين إفريقيا والصين، التي تعتبر بمثابة “شريك من الصف الأول” والتي تعمل على تطوير القارة في مختلف القطاعات، لاسيما البنيات لتحتية الطرقية والسككية والموانئ، لافتين إلى أن الصين يتعين أن تستثمر أيضا في التنمية البشرية وتطوير الكفاءات.

وتنكب الدورة ال 11 لمنتدى ميدايز الدولي، التي ينظمها معهد أماديوس تحت الرعاية الملكية، من 7 إلى 10 نونبر تحت شعار “في عصر القطيعة : بناء نماذج جديدة”، حيث يعتبر المنتدى منبرا هاما للفاعلين الدوليين في المجالات الجيوستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ولحظة قوية في الأجندة الدولية للمنتديات العالمية الكبرى من خلال الحفاظ على هويته الرئيسية، وهي إتاحة أرضية لتعزيز التعاون والتبادل جنوب-جنوب.

وتنكب هذه الدورة، التي تعرف مشاركة شخصيات دولية مرموقة، على تدارس الرهانات الإقليمية والعالمية الكبرى في سياق يتميز بتحول النماذج وتطورها، على دراسة مظاهر القطيعة والتغيرات العديدة التي تعتمل في الساحة الدولية، من بينها انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، ومبادرة الأعمال بين الصين وإفريقيا، والهجرة والأمن والطاقة والاقتصاد العالمي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد