رئيس بلدية الحسيمة يتهم صحيفة إسبانية بتحريف حواره وينفي إتهامه للمتظاهرين بإرتكاب جرائم في حق السلطات

زنقة 20. الرباط

اتهم ‘محمد بودرا’ رئيس بلدية الحسيمة والقيادي بحزب ‘الأصالة والمعاصرة’، الصحافي الاسباني ‘فرانسيسكو پيريخيل‘ الذي يشتغل بصحيفة ‘ال باييس’ الاسبانية، بتحريف ما قاله حول معتقلي الريف والمتظاهرين إبان الاحتجاجات قبل عام ونصف.

وكتب ‘بودرا’ في تدوينة له على حسابه بالفيسبوك، عقب تعرضه لهجوم لاذع من ساكنة المنطقة بسبب تصريحاته على صدر الصحيفة الاسبانية، كتب، أن الحافي الاسباني تصرف في مقاله وحذف بعض النقاط التي تحدث عنها بودرا.

وعمد ‘بودرا’ الى تبرير ما نشر الصحافي الاسباني نقلاً عنه، الى غياب تغطية الهاتف على طول الطريق الساحلية بين تطوان والحسيمة.

و سخر فيسبوكيون من تبرير ‘بودرا’ بغياب التغطية الهاتفية، متسائلين في تعليقات على تدوينته : ‘أنتٓ تعترف أن المنطقة لا تتوفر حتى على تغطية جيدة للهاتف رغم كونك مسؤولاً بالمنطقة منذ عقود وحزبك يرأس الجهة’.

واعتبر ‘بودرا’ أن من ترجم تصريحه لم يقم بذلك بشكل صحيح، نافياً أن يكون قد صرح بأن المتظاهرين ارتكبوا جرائم فيً حق السلطات.

وكتب ‘بودرا’ في تدوينته مايلي :

أولا: الصحافي الإسباني لم ألتقيه ولم أجالسه ولم أراه ولا أعرف حتى صورته إلى يومنا هذا.
كل ما هنالك في الأمر أنه اتصل بي هاتفيا بالإسبانية وأنا متواجد في الطريق الساحلي الرابط بين تطوان والحسيمة و كانت تنقطع المكالمة من حين لأخر.

ثانيا: طريقة كلامه تبينت لي أنها هجومية تستهدف المغرب وكان ردي بالمقارنة مع ما يجري في إسبانيا.

ثالثا: تصرف في المقال وحذف بعض النقاط كالأمل في العفو الملكي، من أجل إطلاق سراح المعتقلين، لكن رغم تصرفه فلم يكتب أنني اتهمت أحدا بارتكاب أية جرائم.

رابعا: يتبن بالوضوح بأن مترجم الموقع الالكتروني كذب لأن الحديث عن الجريمة crimen لم يرد في المقال المكتوب بالإسبانية أصلا و تعمد الى اختيار هذا الكذب كعنوان.

خامسا: هذا المقال كشف لي عدد كبير من المنافقين الذين يدفعون بشبابنا الى المحرقة لتلبية نزواتهم، كما كشف لي عدد كبير من الأصدقاء الأوفياء الذين أهملت بعضهم.

سادسا: يذهب البعض إلى البحث عن الخيانة في أصولي ويعتقدون أن القائد بودرة من أصولي.. وهذا الأمر ليس صحيح، هو من اكلثومن جماعة لوطا و لعلمهم فهو نفس بودرة الذي كان وزير الحرب او الدفاع في حكومة جمهورية الريف.
أما أجدادي فكانوا من المقربين من الأمير و كان يمثلهم الملقب بحمادي بوزرماظ، الذي زوج الأمير ببنت أخته فاطمة بودرا التي ترقد جثتها رحمها الله في مقبرة المجاهدين مع عائلة الخطابي.

سابعا وأخيرا: أن كل مواقفي التي تجر علي السب و الشتم هدفها الوحيد هو تجنيب منطقتنا مزيد من الضحايا و الويلات.. أما أولئك الذين يشجعون أبناءنا واصفين إياهم بالأبطال فلهم أهداف أخرى حققوها أجدادهم ضد أجدادنا.
فهل دائما تنطلي علينا حيلهم ! أما المبادرات الحقيقية التي تهدف الى نزع التوتر نأمل لها النجاح و تجاوز عراقيل الخصوم.