رئيس وزراء البوسنة والهرسك يُجدد دعم بلاده لوحدة المغرب الترابية داعياً لتطوير العلاقات مع الرباط

زنقة 20. الرباط

قال رئيس مجلس الوزراء بجمهورية البوسنة والهرسك، دينيس زفيزديتش، اليوم الاثنين بالرباط، إن المغرب والبوسنة يعملان على وضع إطار للتعاون يشمل عدة مجالات.

وأوضح زفيزديتش، في تصريح للصحافة عقب مباحثات مع رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أن هذا الإطار سيهدف إلى نسج شراكات جديدة، خاصة في مجالات السياحة والثقافة والتعليم.

وأكد المسؤول البوسني، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب على رأس وفد هام يضم عددا من المسؤولين ورجال الأعمال، أن المغرب وجمهورية البوسنة والهرسك تجمعهما علاقات ثنائية جدية تطبعها الثقة المتبادلة والتطلع إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية.

وبعد أن ذكر بالمؤهلات الاقتصادية الكبيرة للمملكة، أعرب عن الأمل في تعميق العلاقات الثنائية على المستويين الاقتصادي والتجاري، داعيا المستثمرين المغاربة إلى الاستفادة من فرص الاستثمار التي تتيحها البوسنة والهرسك.

من جهة أخرى، أشاد زفيزديتش بالمواقف السلمية الدائمة للمملكة والتزامها بالسلم في العالم، مشيرا إلى أن المملكة التي تعتبر أرضا للسلم والتسامح، كانت من البلدان الأوائل التي دافعت عن حل سلمي وعادل لنزاع الوسنة والهرسك.

وأكد أن المغرب كان أيضا من بين البلدان الأوائل التي اعترفت باستقلال البوسنة والهرسك وإقامة علاقات دبلوماسية مع هذا البلد.

وسيجري رئيس مجلس الوزراء بجمهورية البوسنة والهرسك، خلال زيارته للمغرب، مباحثات مع عدد من المسؤولين المغاربة، كما سيعقد جلسة عمل بمقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب.

ودعا رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، اليوم الاثنين بالرباط، إلى التفكير في وضع آليات مشتركة مناسبة للدفع بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين المغرب والبوسنة والهرسك وأوضح المالكي خلال مباحثاته مع رئيس مجلس وزراء البوسنة والهرسك دينيس زفيزديتش، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة، أن هناك تقدما ملموسا في بعض مجالات التعاون بين البلدين، خاصة المجال القضائي من خلال التوقيع على عدد من الاتفاقيات، وكذا في المجال الثقافي، فضلا عن التنسيق بين البلدين على مستوى المنظمات الدولية ما يعكس جودة وقوة العلاقات الثنائية، مضيفا أن من شأن كل هذه العوامل أن تجعل المبادلات التجارية في مستوى لائق وفق الطموح المشترك.

ووفق بلاغ للمجلس، عبر المالكي عن استعداد مجلس النواب المغربي للدفع بالتعاون بين البلدين من خلال تفعيل عمل مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب-البوسنة والهرسك، مشيرا إلى أن هذا الأخير بلد صديق وشريك مهم بالنسبة للمملكة المغربية .

كما ثمن الحبيب المالكي موقف البوسنة والهرسك بخصوص الوحدة الترابية للمملكة، مسجلا أن هذا البلد من خلال تاريخه القديم والحديث، متشبث دائما بوحدة الشعوب وبالوحدة الترابية للدول.

من جانبه، أكد زفيزديتش أن الزيارة التي يقوم بها للمملكة تهدف أساسا إلى تعزيز وتقوية العلاقات الأخوية والسياسية بين البلدين، وكذا تعزيز المبادلات التجارية والاقتصادية.

وعبر بالمناسبة، عن شكره للدعم الذي قدمته المملكة المغربية، مضيفا أن المغرب من البلدان الأوائل التي اعترفت باستقلال البوسنة والهرسك وأبرمت معها علاقات دبلوماسية.

كما استعرض رئيس مجلس وزراء البوسنة والهرسك الإمكانيات والمؤهلات الاقتصادية التي تتوفر عليها بلاده، لاسيما في مجالات الاقتصاد، والصناعة، والطاقات المتجددة، والسياحة، والثقافة، والتعليم، والرياضة، مبرزا أن البوسنة والهرسك كلها طموح اليوم من أجل نهضة تنموية حقيقية بالتعاون مع أصدقائها، وفي مقدمتهم المملكة المغربية.

وفي هذا الصدد، دعا رئيس مجلس الوزراء إلى تعزيز الخطوط الجوية بين البوسنة والهرسك والمغرب، والى فتح سفارة للمملكة المغربية بالبوسنة، معبرا عن عزمه على تعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتين في كلا البلدين .